حافظ الرئيس الافغاني حميد كرزاي على صدارة نتائج الانتخابات الرئاسية الاحد مسجلا 48,6% من الاصوات بحسب نتائج جزئية جديدة، فيما ألغيت أصوات 447 مكتب انتخابي بسبب التزوير بحسب السلطات الانتخابية. وتواصل الجدل حول غارة الحلف الاطلسي في شمال افغانستان حيث أكدت صحيفة واشنطن بوست ان الضربة الدامية تمت بأوامر استندت الى مصدر معلومات وحيد، مما قد يشكل خرقا للقواعد السارية. واعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة ان النتائج المعلنة الاحد تشمل 74,2 بالمئة من مكاتب الاقتراع في كافة انحاء البلاد. واضافت اللجنة انها لا تملك "أي فكرة" عن موعد اعلانها نتائج جديدة، سواء كانت جزئية او تغطي 100% من مكاتب الاقتراع. واشارت النتائح الجزئية الأخيرة الى حصول الرئيس الحالي حميد كرزاي على 48,6% من الاصوات السليمة، مقابل 31,7% لوزير الخارجية السابق عبدالله عبدالله. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم اللجنة الانتخابية الافغانية نور محمد نور انه "تم الغاء نتائج 447 مكتب تصويت، من اصل 25450 مكتبا في مختلف انحاء البلاد بسبب حصول تزوير". واضاف ان ذلك "قد يمثل نحو 200 الف صوت". واشار عدد كبير من المراقبين الافغان والاجانب الى مخالفات يوم الاستحقاق تفاوتت اهميتها بحسب المصادر. ونظمت افغانستان في 20 اب/اغسطس الانتخابات الرئاسية الثانية في تاريخها، في خضم احتدام اعمال العنف وفيما تجري القوات الدولية مراجعة لاستراتيجيتها العسكرية. وتهدف الاستراتيجية الجديدة الى نيل دعم السكان وتقليص عدد الضحايا المدنيين الى حده الأدنى. وأدى خطأ محتمل ارتكبه الحلف الاطلسي الى التذكير بان المدنيين هم في طليعة ضحايا هذه الحرب. فالحلف امر في وقت باكر صباح الجمعة بتنفيذ غارة جوية على صهريجين سرقهما عناصر طالبان. وادت الغارة التي شنت في ولاية قندوز في شمال البلاد الى سقوط عشرات القتلى، غير ان المحصلات تختلف حول عددهم وتوزيعهم بين طالبان ومدنيين. فحاكم قندوز محمد عمر أعلن ان الغارة اسفرت عن مقتل 54 شخصا بينهم ستة مدنيين احدهم طفل. أما الرئاسة الافغانية فتحدثت عن 90 قتيلا وجريحا، من بينهم مدنيون، دون تفاصيل اضافية. اما صحيفة واشنطن بوست فأفادت الاحد ان فريقا من الحلف الاطلسي كلف بالتحقيق في المسألة اعتبر ان الغارة التي شنت الجمعة أدت الى سقوط 125 ضحية، بينهم ما لا يقل عن 20 مدنيا. أحد المصابين في غارات الناتو التي استهدفت مدنيين في قندوز يتلقي العلاج غير ان ناطقا باسم ايساف نفى هذه الملعومات، مؤكدا ان الحصيلة ستعلن عند انتهاء التحقيق الجاري. وأضافت الصحيفة ان الضابط الالماني الذي أعطى الأمر بشن الغارة تلقى اتصالا هاتفيا من مخبر افغاني وحيد اكد له ان كل الموجودين في المكان من المتمردين. واشارت الصحيفة الى ان اتخاذ قرار مماثل على أساس مصدر معلومات وحيد قد يشكل خرقا للقواعد التي أعلنها القائد الجديد للقوات الاميركية والحلف الاطلسي في افغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال.