اعلن مصدر عسكري ان اعمال عنف جديدة قد اندلعت مساء أمس الأول لليلة الثالثة على التوالي في بورجنتي التي تخضع لحظر التجول. واكد هذا المصدر أن السلطات "تقوم بتفريق اللصوص ونستخدم الغاز المسيل للدموع في حي ماتاندا" الواقع جنوب بورجنتي. واضاف المصدر ان لصوصا آخرين قد ضبطوا في حي سالسا في شرق المدينة. واقامت هذه المجموعات المتنقلة حواجز على الطرق الرئيسية في بور جنتي لمنع آليات قوى الامن من التنقل. وافاد شهود تم الاتصال بهم هاتفيا ان مواجهات وقعت ايضا في احياء في وسط مدينة بورجنتي مثل سيندارا وكوكوتييه وكارتييه شيك. وكانت أعمال العنف قد اندلعت في العاصمة النفطية للغابون بعد دعوة الى الهدوء وجهها علي بونغو الذي اثار انتخابه رئيسا استياء منافسيه. وفي تلميح الى وزير الداخلية السابق اندريه مبا اوبامي (الذي حل في المرتبة الثانية) والمعارض التاريخي بيار مامبوندو (المرتبة الثالثة) اللذين يؤكد كل منهما الفوز في الانتخابات، قال بونغو "نحن بلد يسوده القانون لذلك ثمة مؤسسات قائمة لجميع الذين يريدون تقديم طعون". وقد اصر مرشحون عدة لم يحالفهم الحظ في الاقتراع الرئاسي وبينهم اندريه مبا اوبامي، في مدينة ليبرفيل على ان نتائج الانتخابات "مزورة". وقال رئيس الوزراء السابق جان ايغيه ندونغ الذي انسحب من السباق لصالح مبا اوبامي "نعلم ا ن النتائج التي اعلنها وزير الداخلية مزورة". إلى ذلك يواصل عد كبير من سكان بورجنتي مغادرة المدينة. وقال رجل طلب عدم ذكر اسمه كان في موقف للمراكب جنوبالمدينة مع غيره من مئات الاشخاص الذين يحملون حقائب خفيفة "افضل مغادرة بورجنتي لضمان امن اسرتي". ولا يمكن الوصول الى بورجنتي الواقعة على شبه جزيرة ماندجي على بعد حوالى مئة كيلومتر عن ليبرفيل، الا بالطائرة او المراكب ولا يوجد اي طريق بري يربطها ببقية الغابون. وقد علقت شركات الطيران رحلاتها الى المدنية بسبب اعمال العنف. وقد وقع كل هذا عقب إعلان فوز علي بونغو في الانتخابات الرئاسية التي جرت اثر وفاة والده عمر بونغو بعد حكم دام 41 عاما.