اعتبر المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي الاحداث التي سبقت وأعقبت الانتخابات الرئاسية الأخيرة بانها جاءت لصالح النظام الايراني وقال انها كانت تمثل نعمة كبيرة لانها ابرزت نقاط ضعف وقوة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية. واستعرض خامنئي امام مجموعة من الشعراء الايرانيين الأحداث الأخيرة وقال ان هذه الاحداث تمثل في مجموعها نعمة كبيرة داعيا اصحاب الفن والثقافة الى بذل جهود كبيرة لاظهار الحقائق والعمل على درء الفتن التي تستهدف الشعب الايراني . وأكد المرشد الايراني الأعلى بان الحرب الناعمة التي تستهدف النظام الاسلامي في ايران واقع قائم في العصر الحاضر وقال عندما يرى الانسان التجهيز والاصطفاف والتكشير عن الأنياب والغضب ضد الثورة الاسلامية الايرانية يقتنع بقوة بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تواجه حربا ناعمة. من جهة ثانية قامت السلطات القضائية الإيرانية بإصدار أمر بالقبض على نجل زعيم المعارضة الإيرانية مهدي كروبي. وقالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء امس الأحد إن أمر القبض يأتي على خلفية مخالفات مالية تصل إلى 5,2 مليون دولار يشتبه في أن يكون كروبي استولى عليها من خلال عقد وقعه مع أكبر شركات الهاتف المحمول في إيران، يقوم كروبي بمقتضاه بتوريد كروت شحن للشركة. على صعيد آخر سارعت طهران امس بالرد علي تصريح لمتحدث باسم الخارجية الاميركية الذي أعرب يوم الجمعة الماضي عن استياء واشنطن من تعيين العميد احمد وحيدي الملاحق من قبل الشرطة الدولية " الانتربول " في منصب وزير الدفاع في الحكومة الايرانيةالجديدة ودعت على لسان المتحدث باسم الخارجية الايرانية حسن قشقاوي الولاياتالمتحده الى عدم الوقوع في شرك الصهيونية العالمية. وقال قشقاوي امس في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية الايرانية: من المؤسف ان تنتقد الولاياتالمتحدة تعيين وزير الدفاع الايراني الجديد الذي وصل الى هذا المنصب بالسبل الديموقراطية وحصل على أكبر تأييد من قبل البرلمانيين الايرانيين مضيفا ان حصول العميد وحيدي على أكبر دعم من قبل البرلمان الايراني يؤكد بان الشعب الايراني لا يعير أي أهمية لمواقف الولاياتالمتحدة وسياساتها الخاطئه. ونفي المتحدث باسم الخارجية الايرانية المزاعم الصهيونية والارجنتينية حول ضلوع العميد وحيدي في انفجار المركز اليهودي في بوينس أيرس عام 1994 وقال ان القضاء الارجنتيني ورغم مرور 15 عاماً على هذه الواقعة لم يقدم أي دليل يثبت تورط إيران في انفجار بوينس أيرس ما يثبت كذب هذه المزاعم. واعتبر قشقاوي الحملة الاعلامية التي تقودها اسرائيل ضد الجمهورية الاسلامية بسبب انتخاب العميد وحيدي وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس محمود احمدي نجاد الجديدة بانها تدخل في إطار الحرب النفسية التي تشنها تل أبيب ضد النظام الاسلامي في إيران.