وافقت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء برئاسة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله ال الشيخ على التبرع لصالح حملة مليون زهرة وزهرة لرعاية مرضى سرطان الثدي وقال مفتي عام المملكة في خطاب بعثه لرئيسة جمعية زهرة لسرطان الثدي صاحبة السمو الملكي الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبدالعزيز ان اللجنة درست موضوع الحملة ورأت أنه من حيث الأصل أن الصدقة الجارية أمر مشروع ولكن ذلك يعود إلى رأي المتبرع نفسه للجمعية وغيرها وبعد أن يطلع المتبرع على المشروع يقرر ما يراه. من جهتها دعت الأميرة هيفاء الفيصل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجمعية في اداء رسالتها في خدمة المرضى وخاصة مريضات سرطان الثدي وكانت الأميرة هيفاء الفيصل قد رفعت خطابا لسماحة مفتي عام المملكة تطلب من اللجنة إجازة التبرع لمشروع مليون زهرة وزهرة كصدقة جارية للمتبرعين. وأضافت رئيسة مجلس إدارة جمعية زهرة لسرطان الثدي أن الجمعية بدأت المرحلة الثانية من مشروع برنامج «مليون زهرة وزهرة» والذي ينفذ على مستوى المملكة، وقالت ان المشروع في مرحلته الثانية يستهدف كل ماهو خارج إطار مدينة الرياض وتشمل مدن جدة والطائف ومكة والمدينة ومناطق الشمال وما جاورها من المدن والقرى وأيضاً المنطقة الجنوبية بما فيها مدينة أبها والباحة و جازان. ولفتت الأميرة هيفاء الفيصل أن حملة مليون زهرة وزهرة تهدف إلى توفير ثلاثة عيادات متنقلة ومجهزه على مستوى عال من المتطلبات الطبية ضمن مشروع تقدر كلفته الإجمالية ب 20 مليون ريال لإجراء فحوصات أشعة الماموغرام وربطها بشبكة اتصال عبر الاقمار الصناعية لاستقبال صور الاشعة ومعلومات المراجعين في المركز الرئيسي للمشروع في الرياض وتوزيع هذه الخدمة حسب احتياجات المناطق بالإضافة إلى ربط هذا المشروع بجميع العيادات المماثلة في المملكة لتوحيد الإحصائيات التي سوف يتم نشرها في التقرير السنوي للمشروع، مشيرة الى أن المشروع يستهدف السيدات فوق سن الاربعين عاماً للكشف من خلال أشعة الماموغرام والحد من نسبة ارتفاع المصابات بسرطان الثدي في المجتمع. وأوضحت أن برنامج مليون زهرة وزهرة وضع خمسة أهداف رئيسية من أهمها القيام بأول مسح شامل عن مرض سرطان الثدي في المملكة العربية السعودية والحد من خطورة المرض وتقديم خدمة الكشف المبكر عن المرض باشعة الماموغرام للسيدات فوق سن الأربعين والوصول الى المواقع والمدن والقرى بواسطة السيارات المتنقلة . ودعت الاميرة الفيصل كافة المهتمين بالعمل الخيري والتطوعي المساهمة في توفير هذه العيادات المتنقلة للحد من نسبة اصابة السيدات بمرض سرطان الثدي وبذل كل الجهود المجتمعية التي يمكن أن تساهم في القضاء على هذا المرض الذي يفتك بالسيدات بسبب قلة الوعي في الكشف المبكر وأخذ الاحتياطات من اجل علاج المرض في مراحله الاولى .