قفز ربح سهم شركة المراعي، عن الأشهر الستة الأولى من عام 2009، إلى 4.44 ريالات من 3.65 للفترة المماثلة من العام السابق 2008، ونتيجة لذلك ارتفع ربح السهم عن ال 12 شهرا المنتهية في 30 يونيو 2009 إلى 9.15 ريالات من 8.35 عام 2008، زيادة بنسبة 9.58 في المائة، لشركة دأبت منذ تحويلها إلى شركة مساهمة، عام 2005 على تحقيق النجاحات لمساهميها، بسبب إدارتها المتميزة، التي تنفذ سياساتها وخططها الاستثمارية وتوسيع قاعدة عملائها، منذ تاسست شركة ذات مسئولية محدودة عام 1991. بدأت المراعي نشاطها في المملكة العربية السعودية عام 1976، ونمت وتوسعت حتى تأسست بتاريخ 19/12/1411ه، الموافق 1/7/1991، تحت اسم شركة المراعي للتجارة المحدودة، شركة سعودية ذات مسؤولية محدودة، ومنذ ذلك الوقت أصبحت المراعي إحدى شركات الأغذية ذات الأهمية الكبرى في الشرق الأوسط. يتمثل نشاط الشركة الرئيسي في إنتاج مشتقات الألبان والعصائر الطازجة وتسويقها في المملكة ودول الخليج الأخرى حيث تعتبر أكبر مصدر لمنتجات الألبان في المملكة العربية السعودية. وتعتبر المراعي شركة متكاملة، يمتد إنتاجها من مزارع الألبان وصولا إلى المنتجات الغذائية النهائية الصنع والتي تباع في متاجر التجزئة. تتولى الشركة تسويق أنواع متعددة من المنتجات الغذائية والمشروبات تحت العلامات التجارية "المراعي" و"اليوم" و"سموذي" و "زادي" من خلال متاجر التجزئة. وتشمل هذه المنتجات: الألبان قصيرة وطويلة الأجل المصنوعة من الحليب الطازج؛ الأجبان، الزبدة، منتجات الخبز، الفطائر، المعجنات، وبعض المنتجات الغذائية من غير الألبان. وحسب إقفال سهم "المراعي" الأسبوع الماضي، 12 رمضان 1430، الموافق الثاني من سبتمبر 2009، على 158 ريالا، ناهزت القيمة السوقية للشركة 17.22 مليارا، موزعة على 109 ملايين سهم، تبلغ الأسهم الحرة منها ما يقارب 45.47 مليون سهم. ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 156.25 ريالا و160.25، في حين تراوح خلال عام بين 110 ريالات و175.50، ما يعني أن السهم تذبذب خلال 12 شهرا بنسبة 45.88 في المائة، وفي هذا ما يشير إلى أن سهم "المراعي" متوسط إلى منخفض المخاطر، ونظرا إلى أن متوسط كميات التداول اليومية على السهم في حدود 152 ألف سهم، فهذا يعني أن الشركة ليست للمضاربة، أي أنها ليست من الشركات النشطة في التداولات اليومية. من النواحي المالية، أوضاع الشركة جيدة جدا، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 123 في المائة، ومع أنه مرتفع نسبيا إلا أنه في حدود المقبول، ونسبة الخصوم إلى الأصول 54.39 في المائة، وهي جيدة جدا، وعند مقارنة هذه النسب مع معدلات السيولة، النقدية 1.05 مرة، والجارية 1.37، يتأكد لنا أن الشركة محصنة ضد أي التزامات مالية قد تواجهها، على المدى القريب. وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز الممتاز، فجميع مؤشرات أداء السهم في تحسن مستمر على مدى السنوات الخمس الماضية، فقد زاد إجمالي الأصول عام 2008 إلى 8181 من 6336 مليون ريال عام 2007، ومن 1909 عام 2004، وتبعا لذلك زادت قيمة السهم الدفترية من نحو 28 ريالا إلى 33.20، ويدعم ذلك نمو حقوق المساهمين الذي قفز بنسبة 18.43 في المائة عن العام الماضي، وبنسبة 47.66 في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وهو ممتاز، وأفضل من المعدل المرجعي 15 في المائة، كما طرأ تحسن ملموس على الإيرادات التي زادت إلى 5030 مليون عام 2008 من 3770 عام 2007، زاد على إثر ذلك صافي أرباح الشركة إلى 910 ملايين ريال من 667 مليونا، وفي كل ذلك ما يؤكد أن الشركة مستمرة في مواصلة مسيرتها المتميزة، في ظل إدارة أقل ما يقال عنها إنها ممتازة. وفي مجال السعر والقيمة يبلغ مكرر الربح الحالي 17.27 ضعفا، ارتفاعا من 17.10 ضعفا للعام 2008، ما يوحي بأن سعر السهم مبالغ فيه، ولكن جاذبية السهم هي السبب، ويعزز ذلك مكرر الربح على النمو البالغ 0.72، أي دون الوحدة، ويتوج ذلك قيمة السهم الدفترية البالغة 33.18 ريالا، وقيمة السهم الجوهرية بمتوسط 122 ريالا، ما يعني أن السهم عند قيمته العادلة. وبعد دمج هذه المكررات والقيم ومقارنة ذلك بأبرز مؤشرات أداء السهم، ربما يبرر ذلك سعر السهم البالغ 158 ريالا. هذا التحليل لا يعني توصية من أي نوع، ويقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته الاستثمارية.