وافقت الحكومة البلجيكية رسميا امس على استقبال معتقل سابق في غوانتانامو لمساعدة الادارة الاميركية في اغلاق المعتقل الذي انشىء في اطار مكافحة الارهاب حسب ما قالت وزارة الخارجية. وكانت بلجيكا شأنها شأن دول اوروبية عدة اعربت عن استعدادها لاستقبال معتقلين من غوانتانامو لمساعدة ادارة اوباما في اغلاق هذه المعتقل الذي اقيم في كانون الثاني/يناير 2002 لايداع "المقاتلين الاعداء" في اطار الحرب على الارهاب بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001. وقال بيان الخارجية انه "في اطار التعهدات التي قطعها لنظيره الاميركي ولجنة الخبراء في سجن غوانتانامو في منتصف اب/اغسطس رفع وزير الخارجية ايف لوتيرم اليوم (الجمعة) للحكومة طلبا لاستقبال سجين سابق من غوانتانامو". وقال بارت اوفري المتحدث باسم الوزارة ان حكومة ايرمان فان رومبي "قبلت هذا الطلب" خلال اجتماعها صباح الجمعة. واضاف المتحدث ان السجين "لا يزال في غوانتانامو" و"لم يعد ملاحقا" قضائيا من قبل الولاياتالمتحدة. وتابع المصدر ان السجين الذي لم تكشف هويته او جنسيته او ظروف اعتقاله "سيحصل على تأشيرة لدخول الاراضي البلجيكية واقامة تتيح له الحصول على اذن عمل" موضحا ان "تدابير ستتخذ للتحقق من دمجه في المجتمع البلجيكي". وذكر اوفري انه لم يكشف تاريخ وصول السجين الى بلجيكا ولا مكان اقامته مشيرا الى انه "سيكون حرا" في التنقل في بلجيكا. وتابع ان "التأشيرة لن تسمح له بالسفر" في مرحلة اولى الى دول اخرى وقعت اتفاقات شينغن.