منذ 46 عاماً كان الفنان القدير محمد المفرح الشهير بأبي مسامح أحد الركائز الأساسية في الإنتاج الدرامي في المملكة وقدم خلال أربعة عقود العديد من الأعمال الدرامية التي رسخت في أذهان جيل كامل من المشاهدين الذين تربّوا على متابعة القناة الأولى في التلفزيون السعودي. أبو مسامح يعود اليوم إلى الدراما التلفزيونية عبر مسلسلين هما "وراك وراك" و"أبجد هوز" وكلاهما يعرضان على القناة السعودية الأولى التي انطلقت منها رحلته الفنية. وما بين أعمال الماضي والحاضر يتأمل محمد المفرح الاختلافات ويرى بأنه لا فرق كبير على مستوى السيناريو. يقول "بالنسبة لي لم يتغير وضع النص كثيراً لكن الاختلاف كبير على صعيد الإنتاج ففي السابق كان عدد الممثلين قليلاً جداً أما الآن ومع انتشار الفضائيات وزيادة الطلب على الدراما أصبح المسلسل الواحد يضم العديد من الممثلين والممثلات". ويضيف أبو مسامح "إن هذا يدل على نمو وانتشار مهنة التمثيل بعد أن كان الممثل يواجه حرجاً شديداً من أهله وأقاربه ومعارفه إذا شارك في مسلسل وقد مر علي سابقاً موقف لأحد الممثلين الزملاء حيث قدم معي في مسلسل "أبو مسامح أيام زمان" دور شخص مهنته "حجّام" وبعد عرض المسلسل جاءه انتقاد شديد جداً وقاسٍ من أهله وأقاربه وكانت أغلب الانتقادات متعلقة بمهنة الشخصية التي يمثلها". ويصف المفرح واقع الممثل في الفترة السابقة بأنه منبوذ ومكروه "وكانت النظرة الاجتماعية له متدنية". محمد المفرح وعن نيته للعودة لإنتاج الأعمال الدرامية بعد الانقطاع الطويل قال المفرح "أفكر منذ زمن طويل بالعودة إلى الإنتاج وذلك منذ أن تحسنت صحتي بحمد الله وقدمت مؤخراً نصوصاً جديدة للقناة الأولى في التلفزيون السعودي الذي ترعرعت فيه وقد لمست من المسؤولين في التلفزيون رغبتهم الحقيقية في عودتي كمنتج وممثل مثل أيام زمان عندما كانت الدراما بسيطة وتعالج قضايا المجتمع بلا تهويل أو مبالغة فجة مثل بعض المسلسلات التي نراها حالياً".