تحدى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي سيشارك في الجمعية العامة للامم المتحدة، مرة اخرى الغرب في اختبار القوة حول الملف النووي، هازئا من احتمال فرض عقوبات جديدة على بلاده. ويأتي كلام احمدي نجاد هذا غداة توجيه القوى العظمى في مجموعة 5+1 دعوة جديدة لايران للقبول باجراء مفاوضات مباشرة حول برنامجها النووي، اثناء اجتماع مغلق في المانيا. وقال الرئيس الايراني بتهكم بعد ان حصل على دعم كبير في مجلس الشورى الذي صوت على منح الثقة ل 18 من الوزراء الذين اقترحهم لتشكيل حكومته الجديدة "لا احد يستطيع فرض عقوبات على ايران بعد الان"، وتابع ان بلاده اعدت مقترحات للقوى العظمى (الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي، الولاياتالمتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، اضافة الى المانيا) لاستئناف المحادثات حول الملف النووي. واعلن كبير المفاوضين في الملف النووي في ايران سعيد جليلي بعد ذلك لوكالة فرانس برس ان رزمة المقترحات لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي مع القوى العظمى ستسلم "الاسبوع المقبل". وكرر ممثل ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية لقناة "العالم" الايرانية التلفزيونية ان بلاده "تملك تماما التكنولوجيا النووية وخصوصا تخصيب اليورانيوم"، مؤكدا انها "دفعت ثمنا باهظا من اجل ذلك ولن تتخلى طبعا عن هذا الحق". واضاف "اذا قبلت (مجموعة الدول الست المعنية بالمفاوضات مع ايران) هذه الحقيقة القاسية، اي اننا لن نعلق انشطتنا النووية ولن نوقف تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحركت في شكل عقلاني، فيمكننا ان نكون متفائلين ونقول ان صفحة جديدة فتحت". وسيشارك احمدي نجاد في الجمعية العامة للامم المتحدة اواخر سبتمبر في نيويورك حيث ستجتمع مجموعة 5+1 على هامش الجمعية. وقال رحيم مشائي رئيس مكتب احمدي نجاد للصحافيين ان الرئيس الايراني المحافظ المتشدد "سيقوم بهذه الرحلة، ستكون فرصة جيدة جدا للمشاركة في اجتماع دولي لعرض وجهات نظر الجمهورية الاسلامية في القضايا الدولية". وقبل بضع ساعات قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي ان ايران "تؤيد الحوار" حول برنامجها النووي لكنها لا تقبل باي "تهديد او ضغط" بشأن موعد اقصى لاستئناف المحادثات. من جانبه أكد وزير الدفاع الإيراني الجديد العميد أحمد وحيدي امس أن بلاده سترد بحزم على أي إجراء ضدها، معتبراً أن "القبضة القوية من الحكومة والشعب والقوات المسلحة الإيرانية موجهة لكل الذين يعملون للإضرار بإيران". ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (ارنا) عن وحيدي قوله، بعد حصوله امس على ثقة النواب خلال التصويت على الوزراء المرشحين لحكومة أحمدي نجاد من قبل مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان)، إن الأولوية الأولى في مهام عمله هي رفع مستوى القدرات الدفاعية للبلاد.