استلم المجلس الدستوري ملف مرشح حزب الوحدة الشعبية محمد بوشيحة كثاني المترشحين للانتخابات الرئاسية في تونس ولئن جرت مراسم التسليم وفق ما يضمنه الدستور للمترشحين فإن البون كان شاسعاً من ناحية الأجواء الاحتفالية التي رافقت تقديم ملفي بن علي وبوشيحة مما يؤكد فارق شعبية الرجلين والتأييد الذي يحظيان به لدى المواطن التونسي ومنظماته المختلفة وحتى أغلبية الأحزاب المعارضة التي توالت بياناتها مساندة لترشيح بن علي حاثة منخرطيها على التصويت له لأنه الخيار الأمثل لمواصلة نحت نهضة تونس ورقيها.. ولئن اعتبر المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية أن ترشح أمينه العام محمد بوشيحة للانتخابات الرئاسية يمثل تأكيداً لإيجابية المناخ السياسي في تونس وعلى انخراط الحزب في الاسهام في تطوير الحياة السياسية ودعم المسار الديمقراطي وفق رؤية تقوم على دعم التفاعل الإيجابي مع مختلف القوى السياسية الديمقراطية وفي مقدمتها السلطة السياسية في ظل ما أكده الرئيس بن علي رئيس الجمهورية من عزم على مواصلة الإنصات للمعارضة ودعم تواجدها في الساحة السياسية... وأكد في بيان له أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية تمثل مناسبة لمزيد تطوير المشهد السياسي وذلك من خلال التزام كل الأحزاب السياسية بضوابط أخلاقيات التنافس السياسي واسهام الإعلام الوطني في إثراء الحوار بين الأحزاب المتنافسة.. أما حزب الخضر للتقدم فقد أعلن أن ترشيح الرئيس زين العابدين بن علي للانتخابات الرئاسية المقبلة يعد حدثاً تاريخياً مهماً وبارزاً تم خلاله تجديد العهد بين قائد مسيرة التغيير والإصلاح في تونس والشعب وفتح الطريق أمام المزيد من الانتصارات والآفاق الواعدة خلال الخماسية القادمة. مبيناً أن قرار حزب الخضر للتقدم مساندة ترشح الرئيس بن علي يرتكز إلى مبررات مشروعة منها أساساً تقييمه للمكاسب المتحققة في البلاد في مختلف القطاعات والميادين على امتداد العقدين الماضيين اضافة إلى التفاؤل بخصوص الامكانات الواسعة المتاحة لمراكمة المزيد من النجاحات ومظاهر التقدم لتونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي. ملاحظاً أن أجواء الأمن والاستقرار وجسامة المهمات التي نفذها الرئيس زين العابدين بن علي منذ سنة 1987 تدفعنا إلى تقدير هذا الرجل ووضعه في موضع الاحترام والتبجيل.. في موضع الرجل القادر على مزيد السير بالبلاد نحو آفاق جديدة من التقدم والتطوير ورفعة البلاد وذلك لما خبرناه فيه من صدق وعزم ومحبة الوطن ورغبة وطموح لمزيد الاقلاع بتونس عالياً بين الأمم. كما عبرت حركة الديمقراطيين الاشتراكيين - حزب معارض - عن اعتزازها بترشح الرئيس زين العابدين بن علي للانتخابات الرئاسية 2009 ليواصل مسيرة الإصلاح والنماء التي انطلقت مع بيان السابع من نوفمبر ومشروعه الحضاري. وابرزت الحركة في بيان أصدرته بمناسبة تقديم سيادة الرئيس ترشحه للانتخابات الرئاسية أن يوم 26 اوت 2009 تاريخ تقديم بن علي ترشحه - سيبقى علامة مضيئة في تاريخ تونس الحديثة يعتز بها مناضلو الحركة ومناضلاتها في الداخل والخارج. ملاحظة أن ترشح الرئيس زين العابدين بن علي يتجاوب مع اختيارها مساندة ترشيحه لانتخابات اكتوبر 2009 من منطلق الوعي بدقة المرحلة وبتحديات التحولات العالمية وحتى يتقدم بتونس أشواطاً جديدة على درب الحداثة والتطور. وأكدت الحركة سعيها إلى تعبئة كافة هياكلها ومناضليها لإنجاح الانتخابات القادمة بما يؤهل تونس لانطلاقة جديدة تستجيب لطموحات التونسيين والتونسيات ويضمن تحسين تموقعها في محيطها الحضاري والارومتوسطي في كنف الاستقرار والمناعة والازدهار لتبقى على الدوام منارة للإشعاع الحضاري والتقدم والرقي.