أكد المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري أن المنظمة تعتزم توسيع أنشطتها في روسيا الاتحادية، ذلك من خلال التفكر في افتتاح مكتب تنفيذي لها في موسكو، مشيرا إلى أنه يوجد حاليا قسم للمنظمة في جامعة موسكو الحكومية للتربية. وقال: إن روسيا بلد كبير ومهم، وإن العالم الإسلامي يولي أهمية كبيرة للعلاقات معها. وأكد أن روسيا قادرة من خلال الاستفادة من الهيبة التي تتمتع بها، وكذلك الإعلام، والمشاركة في الندوات الدولية وبالأخص الحوار بين الحضارات قادرة على أن تلعب دورا مهما في توضيح حقيقة الإسلام الذي يحث على التسامح والتآخي والاحترام المتبادل وحب الناس. ويرى أن ما يدعو إلى ذلك هو أن بعض البلدان الغربية تقدم من حين وآخر على تأويل جوهر وأسس الدين الإسلامي بصورة غير صحيحة. وقال: تعمل المنظمة في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي وقد أسست بمبادرة من العاهل المغربي الراحل الملك حسن الثاني في عام 1982 . وإنها تقوم في العالم الإسلامي بعمل مماثل لعمل منظمة اليونسكو. ويقع مقر المنظمة التي تضم في عضويتها 50 دولة في العاصمة المغربية الرباط. وفي عام 2007 نالت روسيا صفة عضو مراقب في هذه المنظمة بعد ما يقل عن عامين على حصولها صفة مماثلة في منظمة المؤتمر الإسلامي. وأعرب التويجري عن سروره لأنه تسنى خلال السنوات الماضية إقامة علاقات وثيقة، ويستمر في الوقت الراهن حوار مكثف ومثمر بينهما. وأكد أن المنظمة تحافظ على اتصالات منتظمة مع السلطات والمنظمات الإسلامية في روسيا. وذكر بأنه التقى خلال العام الماضي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ومع المستشرق المعروف يفغيني بريماكوف الذي يرأس حاليا غرفة التجارة والصناعة الروسية، ورئيس مجلس المفتين في روسيا راوي عين الدين. وأشار إلى أن المنظمة تتعاون تعاونا نشيطا يشمل التبادل الثقافي وإقامة الفعاليات المنتظمة مع بلدان رابطة الدول المستقلة أيضا التي يكثر فيها السكان المسلمون. فعلى سبيل المثال شارك في فبراير الماضي في مراسم افتتاح عام "باكو عاصمة الثقافة الإسلامية - 2009". ويرى أن العاصمة الأذربيجانية تعتبر مركزا عالميا للحوار بين الحضارات. وتابع يقول: إن المنظمة بصدد البحث عن منح دراسية في جامعات الدول العربية للطلبة والدارسين الروس، حيث أن المنظمة تولي العلاقات العربية الإسلامية والروسية اهتماما كبيرا فيما يخدم الجانبين. كما أن المنظمة تنفذ سنويا ما يربو على 500 برنامج في التربية والعلوم والثقافة ولها علاقات مع العديد من المنظمات الدولية والإقليمية وغير الحكومية في جميع أنحاء العالم ولديها عدد كبير من الاتفاقيات يأتي في مقدمتها منظمة اليونسكو في باريس. وأضاف أن منظمة (الإيسسكو) قد وصلت إلى مستوى متقدم في أعمالها وأنشطتها فهي تنفذ سنويا ما يصل إلى 520 برنامجا في التربية والعلوم والثقافة في كل عام، ولها علاقات متنامية مع العديد من المنظمات الدولية والإقليمية وغير الحكومية في جميع أنحاء العالم، ولديها الآن ما يقرب من 156 اتفاقية وفي مقدمتها الاتفاقية مع منظمة اليونسكو والتي ننفذ معها سنويا ما يقرب من 103 أنشطة تربوية وعلمية وثقافية.