الحمد لله حمد الشاكرين على سلامة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، فنحمد الله على سلامته من يد الخذلان ونهنئه على هذا الشرف الكبير الذي ناله وهو يذود عن الوطن. ونرفع أحر التهاني والتبريكات لمقام قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على سلامة سمو الأمير محمد بن نايف رمز الأمن في بلادنا وقاهر الإرهاب وعنوان التسامح والإنسانية ونبارك لسموه الكريم الشرف الذي ناله وهو يحمي الوطن، فما أصابه جهاد وهو يدافع عن دينه ووطنه. ما حدث من يد الغدر يد الإرهاب سوف تضاعف جهود أبناء هذا الوطن المخلصين في محاربة هذه الفئة الضالة من الخوارج كل في مجاله سواء المجالات الأمنية أو الفكرية أو التربوية، وسوف يأخذ كل واحد منا العبرة مما حصل، يجب أن يكون شعارنا مقولة خادم الحرمين الشريفين (لا مكان للإرهاب إلا الردع الحاسم).إن هذا الاعتداء الآثم وبالطريقة التي تم بها وتوقيتها في شهر رمضان ومع رجل الإنسانية بعد محاولة يائسة من هذه الفئة الضالة لإثبات وجودها. إن ما قاموا به وخذلهم الله في تنفيذه لأكبر ضربة يواجهها هؤلاء المجرمون الذين يدعون الإسلام فكيف يقدمون على قتل رجل مسلم استقبلهم في منزله الخاص يعاملهم معاملة الكرماء النبلاء في ليلة الجمعة من رمضان هل بربكم من يقدم على مثل هذا العمل في قلبه ذرة من الإيمان؟ أو ذرة من الإنسانية؟ إن من قام بهذه الجريمة ليس وحده فخلفه من جهزوه وغذوه بهذا الفكر وخططوا له، فلنتأمل للحظة لنقيم كيف يفكر هؤلاء المجرمون؟ إن الاعتداء الغاشم على صاحب السمو الملكي الأمير محمد هو اعتداء على كل مسلم في هذا الوطن، وكل واحد منا هدف لهؤلاء الخوارج فعلينا أن نكون يقضين كأفراد وكمؤسسات ونقف في وجه أعدائنا فقضية الإرهاب هي قضيتنا جميعاً ومعنيون بمحاربتها وليس قضية للجهات الأمنية فقط أو مؤسسات معينة.هذه الفئة الضالة تحلم بالقضاء على قادتنا وعلمائنا وعقيدتنا ومؤسساتنا وكل من لا يساير هواها. ولكن تبت أيديهم وعثرت خطاهم، وخرست ألسنتهم فنحن شعب واحد نقف خلف قيادتنا نعي ما يحيط بنا سائرين في نهضة بلادنا، وسوف يذكر التاريخ كيف قضينا على هذه الفئة، وتركناها خلفنا صاعدين إلى قمم المجد فكل يوم وهذه الفئة الضالة مخذولة ومجتمعنا منصور بإذن الله. *عضو مجلس الشورى