اختتم الزعيم الليبي معمر القذافي مساء أمس الأول في طرابلس قمة طارئة للاتحاد الافريقي خصصت للنزاعات في القارة، دون اتخاذ اجراءات من شأنها انهاء الحروب التي تشهدها افريقيا. وشهدت جلسة اختتام القمة بالخصوص انضمام رئيس فنزويلا هوغو تشافيز ونظيره الدومينيكي ليونيل فيرنانديز اللذين قدما للمشاركة في احياء الذكرى الاربعين لتولي الزعيم الليبي السلطة في الاول من سبتمبر 1969. وهتف تشافيز في خطاب ألقاه بالمناسبة بعدة شعارات تندد بالامبريالية ودعا الى الوحدة الافريقية. وقال "ان افريقيا الموحدة هي افريقيا الحرة" وحيى "40 عاما من الثورة الخضراء في ليبيا". واضاف تشافيز "لقد اكدنا دعوة مجمل رؤساء الاتحاد الافريقي الى ان نلتقي يومي 26 و27 سبتمبر في فنزويلا". وتابع "لقد اخترنا جزيرة ماغاريتا لتنظيم هذا الاجتماع". وحضر افتتاح "الدورة الخاصة" للاتحاد الافريقي نحو ثلاثين رئيس دولة وحكومة افريقية، بينهم الرئيس السوداني عمر البشير الذي اصدرت بحقه المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف. وتبنت القمة مع انتهاء اعمالها "بيان طرابلس" و خطة عمل "للتوصل الى حلول عاجلة للازمات والنزاعات" في افريقيا دون ان تحرز تقدما ملموسا مقارنة بالقمة العادية التي نظمت في سرت بليبيا في يوليو الماضي. ودعت خطة العمل التي تم اعتمادها خصوصا الدول الاعضاء التي وعدت بالمساهمة بجنود في قوة السلام الافريقية، الى الوفاء "سريعا" بوعودها و"توفير الدعم الضروري لهذه القوة وللحكومة الصومالية الانتقالية بما في ذلك موارد مالية وقوات وتجهيزات وتدريب". من جهة أخرى، لا يزال رجلا اعمال سويسريان اثنان محتجزين في ليبيا منذ عام في الوقت الذي كان فيه رئيس الاتحاد السويسري هانس رودولف ميرز تلقى تطمينات بان يعودا الى بلادهما قبل نهاية اغسطس الماضي. وقبل ساعات من انقضاء المهلة شكك في صحتها نائب وزير الخارجية الليبي خالد كعيم الذي كان اثار في مقابلة مع تلفزيون "تي اس ار" السويسري احتمال عرض السويسريين امام المدعي قبل رحيلهما. وقال المسؤول الليبي في المقابلة وفق الترجمة "ربما سيكون عليهما المثول امام المدعي العام قبل رحيلهما غير انه لا يمكنني تقديم تاريخ محدد لعودتهما" الى سويسرا. واضاف "لننتظر. هناك احتفالات عامة في طرابلس (بمناسبة الذكرى الاربعين لتولي معمر القذافي السلطة) نحن نأمل ان تكون هناك انباء جيدة بالنسبة اليهما بعد ذلك". وتابع "على هؤلاء الناس اتباع الاجراءات القانونية" ملاحظا ان "لا شيء يعني" السويسريين الاثنين في الاتفاق الموقع بين ليبيا وسويسرا لتسوية الخلاف الذي اعقب توقيف هنيبعل القذافي في يوليو 2008 في جنيف بتهمة الاساءة الى اثنين من خدمه. وتقول سويسرا ان رئيس الوزراء الليبي "تعهد خطيا ان يتمكن السويسريان من مغادرة ليبيا قبل نهاية الشهر الماضي". وقال كعيم ان تلك الرسالة كانت "صادقة" قبل ان يشكك في احترام المهلة بشأن مغادرة السويسريين المتهمين بالاقامة بشكل غير شرعي في ليبيا. وينظر الى اعتذارات سويسرا ومماطلة السلطات الليبية في السماح بمغادرة "الرهينتين"، باعتباره اهانة وطنية في سويسرا.