سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحربي: روحانية هذا الشهر لم تشغل المثقفين عن الحضور ولم تقلل من الحراك الثقافي تراجع واضح في العمل الثقافي عندما يطل رمضان وترك المنابر لأسباب متعددةالعمل
يعتقد بعض المثقفين أن العمل في شهر رمضان المبارك يقلل من اللقاءات الثقافية وليس السبب هو التفرغ للعبادة كما يرى البعض منهم ، متمنين إعادة ذكريات وأحداث رمضان في العمل الثقافي من خلال تبني عدد من المناشط الثقافية . وعن العوامل التي ساهمت في قلة الأنشطة الثقافية وبالتالي أثر بطبيعة الحال على الحركة الثقافية، ذكر مسؤول الخط العربي بجمعية الثقافة والفنون بالدمام حسن آل رضوان إن أهم المسببات: إجازة فصل الصيف والتي يكثر فيها السفر ، ودرجة حرارة الجو ، وشهر رمضان وما له من قدسية حيث انه شهر العبادة فلربما يتعارض في بعض أوقاته مع بعض الفعاليات. وأضاف هناك الكثير من البرامج والأنشطة الثقافية لا تتعارض مع الدين الحنيف ولا تتصادم مع القيم والعادات ، إلا إننا لا نجد لها جمهوراً إذا ما قدمت في وقت غير متناسب مع ما يوجد في المجتمع من مناسبات دينية أو مجتمعية. وفي نفس السياق يجيب القاص زكريا العباد انه من الطبيعي أن تتراجع الحركة الثقافية أمام شخصية هذا الشهر وكاريزماه الأسطورية ولكن ليس من الطبيعي أن تموت،كما لا أظن أن المثقفين ينشغلون بروحانية الشهر إلى درجة الاعتكاف، وأعتقد أن أجواء الشهر الكريم بما فيها من إيجابيات وسلبيات، كبعض البرامج الفضائية، تأخذ الناس بما فيها الطبقات المثقفة من السلوكيات الروتينية لبقية الشهور، لكنّ السؤال هو عن مدى قدرة المثقف أن يكون صانعاً للحدث بدلاً من أن يكون صانعاً لمجموعة من التعليقات وردود الأفعال على الثقافة المتاحة، وقال زكريا حين تعمل الحواضن الثقافية بطريقة صحيحة فلا يمكن إلا أن تكون النتائج منافسة ومتفوقة . وعن سؤاله حول انفصال حقيقي بين مفهوم الروحانية العبادية في هذا الشهر وجمال الكلمة واللون مما أدى إلى غياب واضح للحركة الثقافية في هذا الشهر الكريم، أجاب العباد أن الجمال هو الجمال سواء كان في الجوانب الروحانية والعبادية أم كان في الكلمة واللون، ولا يمكن الفصل بين هذه الأبعاد الإنسانية. وعن الدورات التي تقام في الأندية الأدبية والجمعيات للمواهب ذكر العباد أنها في بعض المؤسسات الثقافية أهملت مثل هذه الأنشطة لصالح الأنشطة المنبرية، أعتقد أنّ هذا الإهمال لا يصب في مصلحة استمرارية الحركة الثقافية بشكل عام. محمد المزيني ويرى الروائي محمد المزيني انه لا يعده أمرا طبيعيا في إطار الحركة الثقافية السنوية الشاملة التي تشهدها بلادنا، فخصوصية شهر رمضان الكريم الدينية تدعونا لاستثماره بما هو أنفع خصوصا أن الليل هو البراح الزمني الأمثل لانجاز جميع الالتزامات بما يسمح باقتطاع حيز منه لتفعيلهم داخل برامج تفاعلية مفيدة من خلال الأندية الأدبية والمراكز الثقافية الأخرى التي تزخر بها بلادنا، بحيث يخصص لهذا الشهر بعض البرامج التي تتواءم معه لانتزاع الناس من الجلوس الطويل أمام سيل الفضائيات وما تحمله من غث وسمين يصعب على الناس فرزها، ويضيف المزيني انه لا يعتقد أن العبادة الرمضانية حائل دون توجيه الناس والأخذ بأيديهم إلى ماهو نافع ومفيد،وضرب مثالاً بالمراكز الصيفية التي كانت تجتذب كثيراً من الشباب وتملأ فراغهم . وقال للأسف -الحديث للمزيني- حتى عباداتنا أصبحنا نمارسها بآلية مفرطة ما أن ننتهي منها حتى ننتقل إلى جانب آخر من الحياة نجتر الفراغ متنقلين بين الاستراحات والقهاوي أو الاجتماعات الأسرية،بينما كان الجدير بمؤسساتنا الثقافية تنظيم برامج ثقافية متنوعة منها ما يدخل في حيز تطوير الذات ومنها ما يدخل في حيز المتعة بالمشاركة أو الحضور ، فكم من شاب وفتاة يبحث عن برامج مثلا تعلم مهارات مختلفة وكثير منهم مستعدون لدفع رسوم من أجل ذلك . خالد الخالدي ويذكرنا المشرف على النشاط التراثي والشعبي بالمنطقة الشرقية خالد الخالدي بالفنون التي توقفت وهي أهازيج المسحر التقليدية في رمضان وحفلات القرقيعان وهي التي قلت عن السابق، كما يوجد الآن إعادة لبعض العادات الشعبية "الطبق الرمضاني الشعبي" في القطيف والأحساء. يوسف الحربي ويعترض مسؤول الإعلام والنشر بفرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام الإعلامي يوسف الحربي ان روحانية هذا الشهر لم تشغل المثقفين من الحضور ولم تقلل من الحركة الثقافية، بالنسبة للفرع فسيقدم خلال ايام رمضان قرابة الاربع انشطة منوعة مابين المسرح والتصوير والخط العربي ولاتزال الجمعية هي الحاضن للانشطة الفنية والثقافية وتدعو الى استقطاب والمساهمة في تنشيط وتطوير الحياة الثقافية في المنطقة وتوفير فرص التنافس والتواصل بين التجارب الفنية والثقافية وتشجيع روح العمل الجماعي في مجال الثقافة والفنون، واكتشاف المواهب الجديدة في جميع المجالات الفنية وتهيئتها للعمل وتبنيها والعمل على تطويرها وإتاحة الفرصة لها للمشاركة في المهرجانات سواء الداخلية أو الخارجية . وافتقد الفرع هذا العام مسابقة المسرح للعروض القصيرة والتي كانت مساهما رئيسيا في الثقافة المسرحية لمدة ستة أعوام ماضية.