قال الرئيس السوري بشار الأسد الاثنين ان اتهامات الحكومة العراقية لسوريا حول تفجيرات بغداد "لا أخلاقية" موضحا ان دمشق لم تتلق ردا على طلبها الحصول على ادلة على هذه الاتهامات. وقال الاسد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره القبرصي ديمترس خريستوفياس في دمشق "عندما تتهم سوريا بقتل عراقيين وهي تحتضن مليوناً ومئتي الف عراقي فهذا اتهام لا أخلاقي". واضاف "عندما تتهم سوريا بدعم الارهاب وهي تكافحه منذ عقود وكانت دول في المنطقة وخارج المنطقة تدعم نفس الارهاب، فهذا الاتهام سياسي لكنه بعيد عن المنطق السياسي. وعندما تكون الاتهامات بدون دليل فهذا خارج منطق القانون".وتابع الرئيس السوري "لذلك قامت سوريا مباشرة بعد صدور الاتهامات بالطلب رسميا الى العراق بارسال وفد الى سوريا ومعه الأدلة حول هذه الاتهامات". وقال الاسد "حتى هذه اللحظة لم يصلنا اي رد بعد مرور ايام على صدور الاتهامات. لذلك وبعيدا عن المزايدات السياسية في الاعلام، سوريا حريصة على الشعب العراقي وعلى مصالحه كحرصها على مصالح ودماء وارواح الشعب السوري". من جهة اخرى، قال الرئيس السوري انه بحث مع نظيره القبرصي في "عملية السلام في الشرق الاوسط ومخاطر استمرار الوضع على ما هو عليه". الى ذلك وصل وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الى العاصمة العراقية بغداد, امس ، وكان في استقباله في مطار بغداد الدولي وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. ومن المؤمل ان يجري اوغلو مباحثات مع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي محادثات تتعلق بالعلاقات المتوترة بين دمشق وبغداد ،والجهود التي تبذلها انقرة لتقريب وجهات النظر بين العراق وسوريا.