تستضيف الدورة السادسة والستين لمهرجان البندقية السينمائي الدولي التي تفتتح غدا الاربعاء، المخرج الاميركي المثير للجدل مايكل مور الذي سيعرض فيلمه الاخير المرتقب بشدة والذي يتناول ازمة الرأسمالية. وفي هذه الدورة سيكون للسينما الايطالية والفرنسية حصة الاسد. كما ستكون السياسة حاضرة بقوة في المهرجان من خلال وثائقي مثير للجدل حول الامبراطورية الاعلامية التي يملكها رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني، وفيلم اوليفر ستون "ساوث اوف ذي بوردر" (غرب الحدود) عن الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز و"ايام خضراء" عن التظاهرات التي هزت ايران للمخرجة الايرانيةالشابة حنا مخملباف. وجميع هذه الافلام ستعرض خارج المسابقة. وللمرة الاولى منذ عقدين يفتتح المهرجان بفيلم ايطالي بعنوان "باريا- لا بورتا ديل فينتو" للمخرج جوزيبي تورناتوري. حنا مخملباف ( الرياض) وتورناتوري هو صاحب الشريط السينمائي "تشينما باراديزو" (سينما باراديزو) الذي حقق نجاحا كبيرا وحاز اوسكار افضل فيلم اجنبي في العام 1989. اما "باريا- لا بورتا ديل فينتو" فهو فيلم مسل وكئيب معا يتمحور حول قصص الحب الكبيرة ويتناول ايضا كما يدل اسمه حكاية قرية في صقلية حيث تتركز حياة ابنائها على بضع مئات امتار من الطريق الرئيسية. هذا الفيلم هو احد الافلام الاربعة الايطالية المتنافسة على الاسد الذهبي مع "لو سباتسيو بيانكو" لفرانشيسكا كومنشيني و"ال غراندي سونيو" لميكيلي بلاتشيدو و"لا دوبيا اورا" لجوزيبي كابوتوندي. وستمثل فرنسا بافلام "برسيكوسيون" (اضطهاد) لباتريس شيرو مع رومان دوريس وشارلوت غينسبور و"وايت ماتيريال" لكلير دوني مع ايزابيل اوبير وازاك دو بانكولي و"مستر نوبادي" لجاكو فان دورمال مع ديان كروغر. وبين الافلام الاميركية الستة المتنافسة، من المتوقع ان يثير فيلم مايكل مور "كابيتاليزم: اي لاف ستوري" الجدل. وقال المخرج للصحافة الاميركية "انها قصة اجرامية. لكنها ايضا قصة حرب عن صراع الطبقات ومصاصي الدماء مع 1% من الاغنياء الذين يسرقون الخبز من افواه الاخرين. وهي ايضا بالتأكيد قصة حب".