استنكر خطباء الجمعة في عدد من المساجد في جدة ما قام به ذلك الانتحاري الضال من محاولة آثمة لاغتيال مساعد وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف. واجمع الخطباء على أن هذا الاعتداء الانتحارب يكشف بوضوح المخطط القذر والفكر المنحرف الذي يعتنقه هؤلاء الفاسدون ديناً وعقلاً والذين سلموا أنفسهم للشيطان وباعوا دينهم وعقيدتهم بهدف زعزعة الأمن في وطن الرسالة والنيل من استقراره وطمأنينته لأهداف تخدم أعداء هذه البلاد وأعداء الدين الإسلامي الحنيف. وقال خطيب ابن راشد في حي المحمدية في جدة إن هذا الحادث يكشف بوضوح ما وصل إليه معتنقو هذا الفكر الضال من بعد عن الإسلام وانحراف عن الدين واعتناق أهداف حقيرة ترمي لزعزعة استقرار وأمن هذا الوطن. إذ كيف يجرؤ إنسان على فعل ما فعله ذلك الضال في شهر فضيل كرمضان وضد مسؤول عرف بدماثة خلقه وتعامله مع هؤلاء المنحرفين بكل إنسانية حيث عمل من خلال إشرافه كمسؤول عن الأمن على ملف الإرهاب أن يعيد الكثير من الضالين إلى طريق الصواب وأن يخلصهم من ذلك الفكر الضال الذي وقعوا فيه. وكان سموه على متابعة مستمرة لما تقوم به لجان المناصحة لهؤلاء المنحرفين والتي نجحت في تخليص الكثير منهم مما اعتنقوه من أفكار ضللوا بها من قبل أعداء الدين والوطن. وقال أئمة المساجد أن ما قام به ذلك الانتحاري يعطي دليل نجاح الأمن في بلادنا في محاصرة هؤلاء المارقين والمنحرفين ومعتنقي الفكر الإرهابي ونجاح رجال الأمن على توجيه الكثير من الضربات الاستباقية الناجحة ضد خلايا هذا الفكر وآخرها ضبط خلية الأربعة وأربعين من معتنقي هذا الفكر هذه الخلية كما أعلنت بيانات وزارة الداخلية تضم أفرادها عدداً كبيراً من ممولي هذه الجماعات ومنظريها والمخططين لها والتي تضم عدداً من حملة الشهادات العليا والفنيين والتقنيين الذين لديهم دراية وخبرة عالية في مجال تطوير المتفجرات وإعدادها.. وقيام هذا الانتحاري بمحاولته هو امتداد لهذه الخلية وفكرها. واجمع خطباء المساجد أن قادة بلادنا سخروا أنفسهم منذ توحيد هذه البلاد على الحكم بكتاب الله وسنة نبية وحماية السنة من العبث وإقامة حدود الله في كل شؤون البلاد والعباد وحماية أمن وطن الرسالة المحمدية واعتمدوا على سياسة الباب المفتوح واستقبال أبناء وطنهم وشعبهم الذي يكن لهم كل حب وولاء دون قيود أو إجراءات بروتوكولية وفتحوا بيوتهم لاستقبال الكبير والصغير. وهذا الحب والولاء سيبقى عامراً ومتدفقاً ونابضاً في قلب كل مواطن لقيادتنا الرشيدة وأبناء الأسرة المالكة ولن يغير مسار عليه أبناء الموحد مثل هذا الفعل الذي قام به ذلك المنحرف. وأكد خطباء المساجد أن هذا الاعتداء الآثم كشف لكل ذي عين وبصيرة وعقل رشيد بعد هذه الجماعات عن الإسلام وأن هدفها الأساسي هو زعزعة استقرار هذه البلاد وأمنها.