دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي (إسرائيل) مجددا لإنهاء سياسة الاستيطان بشكل نهائي وكلي وأكد من جديد مساندة فرنسا مبدأ قيام دولة فلسطينية مستقلة. وقال ساركوزي في قصر الإيليزيه أمس في افتتاح الدورة السابعة عشرة لمؤتمر السفراء الفرنسيين السنوي: إن تجميد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية ضرورة مضيفا أنه "لاسلام" في المستقبل في منطقة الشرق الأوسط في حال استمرار سياسة الاستيطان. وجدد ما أكده من قبل مرارا عديدة من أنه صديق لإسرائيل ولكنه أصر على التأكيد على أن (إسرائيل) ليست بمفردها في المنطقة وأنه على أصدقائها أن يحثوها على وضع حد للاستيطان. وقال الرئيس الفرنسي في هذا السياق إن فرنسا تسعى إلى التنسيق مع السويد التي تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبي الدورية ومصر التي تتولى مع فرنسا رئاسة الاتحاد من أجل المتوسط الدورية بهدف عقد قمة في الخريف المقبل لرؤساء هذا التجمع الإقليمي الذي أطلق في باريس العام الماضي. وأوضح الرئيس الفرنسي أن هذه القمة ستخصص أساسا لسبل تسوية أزمة الشرق الأوسط وتصاحبها مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية محتملة . وأعرب عن استعداد بلاده لتسهيل مفاوضات جديدة بين (إسرائيل) وسورية إذا كان الطرفان الإسرائيلي والسوري راغبين في ذلك. واعتبر ساركوزي أن أزمة الشرق الأوسط أزمة عالمية وأنها ليست إقليمية خلافا لما يعتقده البعض. ودعا الى عدم الانتظار حتى تستأنف المفاوضات متسائلا على الشكل التالي " ماذا ننتظر ؟ هل ننتظر مزيدا من الضحايا؟ مزيدا من الآلام ؟".