سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زوار المدينة يخالفون «توقعات الأنفلونزا» ويحققون نسبة إشغال عالية في الفنادق والشقق..و«السياحة» تراقب! ينتظمون يومياً في رحلات سياحية نحو "المواقع الدينية والتاريخية"
تشهد المدينةالمنورة مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام، توافد آلاف الزوار من داخل المملكة وخارجها لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه، والتشرف بزيارة النبي صلى الله عليه وسلم، وتبرز المظاهر الروحانية للشهر في جميع المظاهر والأنشطة العامة والخاصة. وتباشر مختلف الأجهزة الرسمية، بقطاعاتها الأمنية والصحية والخدمية، توفير ونشر خدماتها على مدار الساعة طوال شهر رمضان، لتسهيل أداء المعتمرين والزوار شعائرهم بكل يسر وسهولة، كما وضعت خطط مقننة لانسيابية حركة المرور للمشاة والمركبات في محيط المسجد النبوي الشريف، تعتمد على مواجهة ساعات الذروة. ويعد شهر رمضان المبارك أحد أبرز المواسم السياحة الدينية السنوية التي تشهدها المدينتان المقدستان مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، وتشير التوقعات إلى أن يشهد موسم العمرة إقبالاً ملحوظاً من داخل وخارج المملكة، على الرغم من المخاوف من وباء أنفلونزا الخنازير. وتشهد معظم الفنادق نسب تشغيل متفاوتة نتيجة الإقبال الكبير من الزوار والمعتمرين، وتوافقها مع موسم الإجازة الصيفية التي تستمر خلال شهر رمضان وحتى نهاية إجازة عيد الفطر. ويؤكد عاملون في قطاع الإيواء أن ما تتمتع به المملكة من أمن وأمان في ظل القيادة الحكيمة، تعد من العوامل التي ستسهم في تحقيق نسبة إشغال عالية خلال الشهر المبارك، وقد تشتد المنافسة بين الفنادق "الفاخرة" في المدينةالمنورة على نوعية الخدمات المقدمة للمعتمر، وتقدر هذه الطاقة الفندقية في المدينة بما يقارب من 3400 غرفة. كما يشهد قطاع منظمي الرحلات إقبالاً متزايدا، خاصة المتعلقة بزيارة المساجد والمواقع التاريخية، والمساجد التي تنظم إليها الرحلات هي: قباء، القبلتين، الجمعة، شهداء أحد، غزوة الخندق، والتي تمثل قصصاً وبطولات من عصر انتشار ونصرة الإسلام واعتزاز أتباعه بدينهم وبنبيهم. ويتوقع أن تحقق الشقق السكنية نسبة إشغال مرتفعة، ويرجع عقاريون ذلك لمحدودية المعروض في القطاع السكني، إلى جانب إزالة أعداد كبيرة من الفنادق والدور السكنية في الجهات الشرقية والشمالية والجنوبية، إلى جانب صدور الموافقة السامية على توسعة المسجد النبوي من الناحية الشرقية، وإضافة ساحات من الناحية الشرقية والغربية، وتسعى الفنادق والمجموعات السكنية في المنطقة المركزية بالمدينةالمنورة للتسويق لشركات سياحية كبرى لاعتبارات اقتصادية تعتمد على تغطية النفقات التشغيلية. ووفق معلومات إحصائية للغرفة التجارية فإن المنطقة المركزية تحوي 122 فندقاً من جملة 538 مبنى في المنطقة المركزية، وأن ما تم بناؤه بالفعل لا يتجاوز نسبة 35 %، وإذا اكتملت فإن سعتها التصميمية تصل إلى 300 ألف نسمة. ويعول العقاريون كثيراً على مشروع توسعة الساحة الشرقية للمسجد النبوي الشريف، ومن المتوقع أن تزيد التوسعة من الطاقة الاستيعابية للمصلين، وأن تسهل حركتهم باتجاه الجهة الشرقية من المسجد النبوي من محوري تنمية شارع الملك عبدالعزيز وطريق أبي ذر إلى الحرم، ومد هذه المنطقة أفقياً من خلال التوسعة يساعد على ترحيل حركة المتسوقين في المراكز التجارية القريبة من المسجد. فنادق المنطقة المركزية تشهد إقبالاً كبيراً خلال هذه الأيام تصنيف الفنادق من جانبه قال المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة المدينةالمنورة الدكتور يوسف المزيني، أن الفرق التابعة للجهاز أنهت تصنيف الفنادق وتصنيف الوحدات السكنية (الشقق المفروشة)، وحث المزيني مشغلي وملاك الفنادق والوحدات السكنية المفروشة بالالتزام بالأسعار المحددة حسب فئة التصنيف الخاصة بالمنشأة. وأوضح المزيني أن الهيئة تسعى إلى أن تكون الأسعار في متناول الجميع، ولن يسمح باستغلال مثل هذه المواسم برفع الأسعار، وذلك عبر تفعيل الدور الرقابي وتفتيش مرافق الإيواء السياحي، للتأكد من التزام هذه المنشآت بمعايير الجودة في الخدمة المنصوص عليها في معايير التصنيف الجديدة المطورة، وللحد من التجاوزات برفع الأسعار بصورة غير نظامية، كما أن قائمة المخالفات التي تؤخذ بالاعتبار من قبل مفتشي قطاع الإيواء تشمل التنازل عن الترخيص للغير بدون موافقة الهيئة، وإنهاء النشاط أيضاً، ومنع المفتشين من أداء عملهم، والامتناع عما يطلبه المفتشون في حدود النظام، والامتناع عن تقديم الخدمة الفندقية وفق الدرجة المصنف عليها، وعدم التقيد بالأسعار المحددة في كافة الخدمات، إلى جانب عدم حمل منسوب المنشأة لشهادة صحية رسمية بخلوه من الأمراض المعدية والمتوطنة، وعدم وجود السجلات أوالبطاقات الخاصة بالنزلاء، بالإضافة إلى عدم اتباع القواعد المعتمدة من الهيئة الخاصة بالحجز، وعدم إبراز القواعد المعتمدة الخاصة بالحجز في الاستقبال بشكل واضح، وعدم كتابتها باللغة العربية وبإحدى اللغتين الإنجليزية أو الفرنسية، والامتناع عن استقبال النزلاء مع وجود أماكن خالية، وكذلك عدم تحصين منسوب المنشأة بصفة دورية ضد الأمراض المعدية، وعدم احترام النزلاء، وعدم تقيد موظفي المنشأة بالهندام والمظهر الحسن.