تشكل المنشآت الصغيرة 85% من إجمالي المنشآت والشركات في المملكة، أي أنها العمود الفقري للتجارة في بلادنا، ومع ذلك فإن عمرها قصير، ويقال إن متوسط هذا العمر لا يتجاوز ست سنوات، وأصبحت جملة "المحل للتقبيل" هي الكلمة السائدة في السوق، وهذه المنشآت ليست مقصورة على نوع معين من النشاط التجاري، بل تشمل كل أطياف هذا النشاط حتى المطاعم التي من المفروض الا تفشل لأن الناس لا يمكن أن يستغنوا عن الأكل نجد أن أكثرها يفتح ثم يقفل بعد حين، فما السبب في ذلك ؟ بدون شك فإن السبب الأول هو عدم وجود دراسة جدوى اقتصادية، وفيما أعرف كانت هناك دار للاستشارات تدرس المشروعات وتجيزها، ولا أعرف هل ما زالت موجودة أم لا؟ وإن لم تكن موجودة فلا بد من احيائها من جديد بحيث لا يجاز اي مشروع ويرخص له إلا بعد موافقة هذه الدار، والسبب الثاني في فشل المشروعات الصغيرة هو التمويل، ومع الأسف توقَف برنامج كفالة لتمويل المشروعات الصغيرة في العامين الماضيين، ولكن ينتظر أن يعاود هذا البرنامج الحيوي نشاطه بعد ان زيدت نسبة الكفالة إلى 75%، ويبقى السبب الثالث وهو الإدارة، ولعله أهم الأسباب، ولهذا يجب أن يخضع القائمون على المشروعات الصغيرة لدورة تدريبية من قبل معهد التدريب أو غيره. إن المشروعات الصغيره هي العمود الفقري للتجارة كما قلت ، ولهذا يجب ألا تفشل.