أفاد ناشط مختص بشؤون الأسرى الفلسطينيين والعرب، أنه استناداً للمعطيات المتوفرة لديه ، فقد وصلت قائمة من مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً بشكل متواصل وما يطلق عليهم مصطلح " عمداء الأسرى " مع نهاية العام المنصرم 2008 الى ( 91 أسيراً )، فيما انضم اليها قسرياً ( 15 ) أسيرا فلسطينيا من الأسرى القدامى منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية يوليو الجاري لترتفع بذلك وتصل الى ( 106 ) أسرى. وأضاف عبد الناصر عوني فروانة في بيان صحفي تلقت "الرياض" نسخة منه بأن قائمة " عمداء الأسرى " تضم ثلاثة أسرى عرب من هضبة الجولان السورية المحتلة ، و( 20 أسيرا ) من القدس أمثال فؤاد الرازم وعلاء البازيان وعلي مسلماني ، و( 16 أسيرا ) من أسرى الداخل أمثال سامي وكريم وماهر يونس وحافظ قندس ووليد دقة ورشدي أبو مخ ، والباقي من الضفة الغربية وقطاع غزة منهم نائل وفخري برغوثي وحسن سلمة وسليم الكيال ومحمد الحسني. وذكر فروانة أسماء الأسرى الذين انضموا لقائمة " عمداء الأسرى " منذ بداية العام الجاري 2009 وعددهم ( 15 أسيرا ). وأوضح فروانة بأن قائمة " عمداء الأسرى " هم جزء من قائمة الأسرى القدامى المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية في الرابع من مايو / آيار 1994 وعددهم ( 326 ) أسيرا ، وأن أقل واحد من هؤلاء قد مضى على اعتقاله أكثر من خمسة عشر عاماً ، فيما أقدمهم معتقل منذ أكثر من واحد وثلاثين عاماً. وأعرب فروانة عن أمله في أن تتوحد كافة الجهود من أجل دعم ومساندة قضية الأسرى وضمان حريتهم لاسيما القدامى منهم ومن مضى على اعتقالهم عشرات السنين. من جانب آخر أكد فروانة بأن سلطات الاحتلال اعتقلت عشرات الآلاف من الأطفال منذ العام 1967 ولغاية اليوم ، بينهم ( 7800 ) طفل وطفلة اعتقلوا منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000 ، ما زال منهم ( 345 ) طفلا دون سن الثامنة عشرة رهن الاعتقال حالياً ،موزعين على عدة سجون ومعتقلات ، ويشكلون ما نسبته 3.6 % من إجمالي عدد الأسرى الذي يبلغ عددهم قرابة ( 9600 أسير ) ، وأن مستقبل هؤلاء الأطفال مهدد بالضياع لما يواجهونه من تعذيب قاس ومعاملة مهينة ، وما يتعرضون له من انتهاكات منتظمة وحرمان متواصل من أبسط حقوقهم ، فيما بينهم من يعانون من أمراض مختلفة دون توفير الرعاية الطبية لهم. واعتبر فروانة أن من حق أطفال فلسطين العيش بسلام وأن يمارسوا حياتهم وطفولتهم بشكل طبيعي وأن يتوجهوا لمدارسهم وأن يتلقوا دروسهم على مقاعد الدراسة بعيداً عن الخوف والرهبة وأن توفر لهم كافة السبل من حياة اجتماعية وعناية صحية وتعليم ورفاهية لضمان النمو الأمثل لهم وفقاً للاتفاقيات والمعايير الدولية وبشكل خاص اتفاقية الطفل كبقية أطفال العالم.