اختتمت مساء أمس الجمعة فعاليات البرنامج الثقافي الأدبي المصاحبة لمهرجان سوق عكاظ التاريخي الثالث التي استمرت لمدة ثلاثة أيام قدم خلالها نادي مكة الأدبي ندوة فكرية بعنوان(المثاقفة الإبداعية) وشارك فيها كل من الدكتور صالح الغامدي والدكتور عالي القرشي والدكتور مرزوق بن تنباك تلاها أمسية شعرية للشاعر السوري عبدالله عيسى السلامة الفائز بجائزة شاعر عكاظ لهذا العام إلى جانب الشاعرة المغربية أمينة المريني والشاعر اللبناني شوقي بزيع والشاعر السعودي حسن السبع، وللحديث عن"ندوة المثاقفة الابداعية" ذكر "لثقافة اليوم" الدكتور عالي القرشي بأنها تناولت مسألة المثاقفة الابداعية لتحديد المصطلح ثم تم التطرق في هذه الندوة الشيقة لتقاطعات المثاقفة مع المفاهيم الأخرى كالعولمة وغيرها و الحديث أيضا عن المجال الابداعي و تقاطعاته مثل التغير والتعديل وعرض نبذة تاريخية للثقافة العربية مع حركة المثاقفة،هذا وقد استكملت الفعاليات الثقافية في اليوم الثاني بندوة فكرية قدمها نادي جدة الأدبي بعنوان"الثقافة بنية متجددة" شارك فيها الدكتور محمد الدحيم والدكتور زيد الفضيل تلتها أمسية شعرية للشاعر الجزائري بوزيد حرز الله والشاعرة السعودية ثريا العريض والشاعر المصري خالد الانشاصي والشاعر اليمني عبدالودود سيف. ول"ثقافة اليوم " أوضح الدكتور زيد الفضيل بأن "ندوة الثقافة بنية متجددة" كانت تتمحور حول عنوان كبير جدا عرج على جوانب المشهد الثقافي السعودي الواقع والتحديات جانب من الصورة لأن المشهد كبير جدا ولا يمكن لأي إنسان أن يلم به في وريقات أو في زمن محدد بل يحتاج إلى كم كبير من العمل حتى يمكن أن نفي بحق وجود هذا المشهد الذي نظرت إليه الندوة من عدة عوامل إيجابية وبخاصة أن الثقافة ألحقت بوزارة الإعلام حيث إن ذلك يعد خطوة في المسار الصحيح بعد أن كانت الجهود الثقافية مشتته مابين عدد من الجهات المعنية وعد الدكتور زيد الفضل قرار ضم الثقافة لوزارة الإعلام قرار رائع ومحوري سيجعلنا نتواكب مع دول الجوار في مسألة الرعاية الثقافية وأيضا نتناغم نسبيا مع مفهوم الثقافة بحسب ما اتفق عليه في مؤتمر مكسيكو سنة 1982م التي تنص على أن الثقافة هي مجموعة القيم والعادات والتقاليد والنظم الإنسانية والفنون والتي تعد في الحقيقة متشكلة نوعا ما في مجتمعنا بشكل عام أما الجانب الآخر الذي تطرقت له الندوة فيتعلق بالتحديات الثقافية السعودية والتي لاشك أنها خطت خطوات جيدة لكن هناك عوائق تكبل انطلاقة هذه الثقافة بشكل أكبر لكننا الآن نعيش أجواء سوق عكاظ برغم تأخره الذي أعاق الحركة الثقافية لدينا مقارنة بالمشهد الإقليمي فالمشهد الكويتي على سبيل المثال له رؤية إستراتيجية فلابد على وزارة الثقافة والإعلام أن تحدد الأهداف الرئيسية للعمل الثقافي السعودي حتى تتسارع خطى المشهد الثقافي السعودي بشكل أفضل. لقطة لإحدى أمسيات سوق عكاظ وفيما يتعلق بفعاليات يوم أمس فلقد قدمت الندوة الختامية للمهرجان المعنونة " شعر امرئ القيس والدرس النقدي" التي قدمها النادي الأدبي بالطائف وشارك فيها كل من الدكتور يعقوب بيطار من سوريا الشقيقة والدكتور سلامة السويدي من قطر الشقيقة ومن السعودية الدكتوره أمل الطعيمي والدكتور عبدالله عسيلان وتلت هذه الندوة أمسية شعرية للشاعرة السودانية روضة الحاج والشاعرة السورية مناة عز الدين الخير والشاعر الأردني عزالدين المناصرة، وقد أشارت "لثقافة اليوم" بان الندوة بحثت في ورقتها المقدمة في علاقة امرىء القيس بالمرأة بينما تعرضت الأوراق الأخرى إلى عدة جوانب من حياة الشاعر التاريخي الكبير امرىء القيس. يذكر أن بقية المناشط السياحية والمعارض ستستمر مشاركاتها حتى اليوم الخامس من شهر شعبان القادم في ظل توافد العديد من الزوار على أرض سوق عكاظ التاريخي.