أحيا الفنان العراقي كاظم الساهر حفلته الغنائية مساء أمس الخميس على مسرح المدرج الجنوبي في المدينة الاثرية في جرش ضمن مهرجان الأردن الثاني ، وسيتبعه الفنان محمد عبده بحفلة ثانية في تاريخ 23 يوليو. ليتجدد مع هاتين الحفلتين الصراع بين النجمين حول الأحقية بلقب "فنان العرب". الجمهور ينظر لهذا المهرجان بوصفه الجولة الأخيرة في تنافس النجمين الذي ظهرت بوادره في لقاءاتهما التلفزيونية والصحفية ، خاصة تلك الحلقة الشهيرة من برنامج "العراب" التي قلل فيها محمد عبده من حلاوة صوت كاظم الساهر. وبمتابعة ما يكتبه الجمهور في منتديات الإنترنت فإن المهرجان يكتسب أهمية خاصة إذ تحول إلى جبهة جديدة في صراع لا ينتهي. يرى مؤيدو كاظم أن تأخر انضمامه للمهرجان كان الهدف منه إخلاء الساحة أمام منافسيه ولعل محمد عبده أحدهم كي لا يحرجهم بإبداعه ، ويعتبرون إعلان مشاركة الساهر لاحقاً من قبل وزير الثقافة الأردني أنه بفعل الضغط الذي مارسه جمهوره الكبير ، ذاهبين بهذا الرأي إلى أن جمهور الساهر سيكون بمثابة الفيصل الذي سيعطي التفوق الكاسح لحفلته كما جرت العادة في حفلاته السابقة والتي تحظى بجمهور كثيف على اختلاف أماكن إقامتها سواء في دول عربية أو أجنبية. كاظم الساهر أما جمهور محمد عبده فيرى أن استبعاد كاظم وإعادته لاحقاً دليل على أنه مجرد فنان عادي لا يقوى على المنافسة ، ومستندين على خبرة محمد عبده الكبيرة التي سيوظفها حتماً لمصلحته على مسرح مهرجان الأردن الذي يعرف كيف يتعامل معه وسوف تكون هي الفيصل في إثبات أنه فنان العرب فعلاً. ويرى آخرين من مؤيديه أن المنافسة محسومة سلفاً لصالح محمد عبده لأن التواجد الجماهيري يصب في صالحه على اعتبار أن معظم المتواجدين في الأردن من السواح هم سعوديين. في كل الأحوال يبقى هذا التنافس مطلوباً وهو محرك إيجابي للساحة الفنية, يؤثر على الفنان وعلى جمهوره على حد سواء, والمستفيد هو المتذوق الحقيقي للفن الذي يستمتع بما يقدمه هذين النجمين وغيرهما من الفنانين الآخرين الذين قد تستهويهم هذه المنافسة وتجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم ولعل أحدهم يستطيع كسر هذا التنافس بين الكبيرين محمد وكاظم..