خفضت نوكيا أكبر شركة لصناعة الهاتف المحمول في العالم توقعاتها لأرباح النصف الثاني من العام وحصتها من السوق في 2009 الأمر الذي دفع أسهمها إلى تراجع حاد. وعمدت نوكيا التي تواجه منافسة محتدمة من شركات مثل أبل وسامسونج وريسرش إن موشن (ار.آي.ام) إلى تقليص توقعاتها لهامش الأرباح الأساسية في وحدة الهاتف المهمة إلى مستوى النصف الأول من العام البالغ 11.3 في المئة وذلك بدلا من توقعات سابقة في نطاق 13 إلى 19 في المئة. كما خفضت نوكيا توقعاتها لحصتها من سوق أجهزة الهاتف في 2009 إلى نفس مستوى العام الماضي بعدما كانت تكهناتها السابقة تشير إلى زيادة. وتراجعت أسهم نوكيا أكثر من ثمانية بالمئة بفعل الأنباء لتصل إلى 10.18 يورو في حين تراجع مؤشر داو جونز ستوكس لقطاع التكنولوجيا بما لا يتجاوز 2.8 في المئة. وعزا توماس لانجر المحلل لدى فيست ال.بي رد الفعل في سعر السهم إلى "الانطباع بأن نوكيا تقر باحتدام المنافسة في السوق في النصف الثاني." وتواجه صناعة أجهزة الهاتف هذا العام أسوأ تباطوء لها على الاطلاق وفي وقت سابق اليوم أعلنت سوني اريكسون خامس أكبر شركات القطاع عن خسائر حادة للفترة من ابريل إلى يونيو. من ناحية أخرى قالت نوكيا إن ذراعها لتجهيزات شبكات الاتصالات نوكيا سيمنس نتوركس فازت بطلبية قيمتها 1.1 مليار يورو (1.55 مليار دولار) لتشغيل شبكات الاتصالات لشركة أوي البرازيلية على مدى الأعوام الخمسة القادمة.