افتتحت الهيئة العامة للاثار والتراث العراقي أمس معرضا في احدى قاعات المتحف الوطني لمقتنيات شخصية تعود للزعيم عبد الكريم قاسم بمناسبة الذكرى الحادية والخمسين لانقلابه في تموز/يوليو 1958. ويضم المعرض ايضا هدايا قدمتها مؤسسات حكومية وسفراء اجانب خلال فترة حكمه (1958-1963) وتمثال برونزي كبير واخر نصفي من المرمر انجزهما الفنان الراحل خالد الرحال وبعض الاسلحة التي استخدمها قاسم. وقال وزير السياحة والاثار قحطان الجبوري: "هذه المقتنيات الشخصية والهدايا وباقي الاعمال الاخرى المعروضة كانت محفوظة في المتحف ومن المهم تقديمها في معرض يعكس حجم مناسبة ذكرى الثورة". ويستمر المعرض عدة اسابيع ما يتيح للزائرين للاطلاع على هذه المقتنيات، بحسب محسن حسن معاون مدير المتاحف في هيئة الاثار. ومن المقتنيات الشخصية لقاسم 16 مصحفا تلقاها هدايا واوسمة وميداليات عسكرية واقلام حبر كان يستخدمها وبنادق ومسدسات استعملها اثناء حياته العسكرية والبطاقة الشخصية الصادرة بتاريخ 20 آب/اغسطس 1961 ويظهر فيها تاريخ ولادته في 21 كانون الاول/دسيمبر1914 في بغداد. كما عرضت بزتان عسكريتان كان يستخدمهما واحدة صيفية بلون الكاكي واخرى غامقة مصنوعة من الصوف يستخدمها عادة رجال الجيش في الشتاء وعليهما رتبته العسكرية، كما عرضت حقيبة صغيرة احتوت ادوات الحلاقة. وبين الاعمال المعروضة تمثال كبير له مصنوع من البرونز من انجاز الرحال صنع عام 1954 في ايطاليا واخر نصفي من المرمر الابيض نفذ في ايطاليا ايضا للفنان ذاته. وشمل المعرض صورا فوتوغرافية يظهر فيها قاسم الى جانب سفراء التقطت بعد الانقلاب بشهر، واخرى لزيارات قام بها لاحد المستشفيات العسكرية.