أكد المخرج المصري خالد يوسف أن فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان "كلمني شكرا" يدور بشكل أساسي حول دور وسائل الإعلام في تشكيل وجدان البشر في العصر الحالي في ظل ثورة الاتصالات التي سيطرت مع انتشار الفضائيات والإنترنت والهاتف المحمول على معظم تفاصيل الحياة. وقال يوسف في مؤتمر صحفي عقده يوم الثلاثاء باستديو مصر لإعلان التفاصيل إن الفيلم يقدم تلك القضية الخطيرة بشكل كوميدي لكن دون سطحية ولا ايفيهات وإنما من خلال دراما حقيقية تحمل رؤية ودراما تتعرض لخطورة وسائل الاتصال الحديثة التي أصبحت متاحة للجميع دون ضوابط "حتى أن الأطفال يمكنهم بضغطة على الإنترنت مشاهدة فيلم بورنو أو معرفة كيفية صنع قنبلة". وقال سيد فؤاد كاتب سيناريو الفيلم إن القصة تتناول الواقع الاقتصادي المتردي وعشوائية نمط التفكير التي تفرض على المقيمين في المناطق الشعبية الذين تحولوا بمرور الوقت إلى أشخاص مهمشين إما بقصد سياسي أحيانا أو بدون قصد في أحيان أخرى. وبطل الفيلم الأساسي نموذج لشاب مصري بسيط يعيش في منطقة عشوائية ويعمل بمهن مختلفة ليستطيع مواجهة ظروف الحياة حيث نراه أحيانا يعمل كومبارسا في السينما أو نوبتجي أفراح كما يمتلك متجرا لبيع الحلوى والخردوات إضافة إلى مشاركته في برامج التوك شو ضمن الجمهور مقابل مبلغ مالي زهيد. ويقدم الفيلم مفاجآت عدة أولها بطله الأساسي عمرو عبد الجليل الذي قدم أول بطولاته قبل 18 عاما مع المخرج الراحل يوسف شاهين في "اسكندرية كمان وكمان" والذي ظهر مؤخرا بقوة في فيلمي "حين ميسرة" و"دكان شحاتة" والنجمة الكبيرة شويكار العائدة بعد غياب 18 سنة أيضا منذ آخر أفلامها "أمريكا شيكا بيكا" ومعهما غادة عبد الرازق وصبري فواز ورامي غيط وداليا إبراهيم وماجد المصري كضيف شرف. ولا يخلو فيلم لخالد يوسف من الجميلات اللاتي قال إنه شخصيا يحب وجودهن في أفلامه طالما كن مناسبات لأدوارهن حيث يقدم مذيعة "إم بي سي" كارولين وملكة جمال مصر السابقة حورية. وحول خطورة الاستعانة بعمرو عبد الجليل كبطل للفيلم قال خالد يوسف إن الجمهور وحده يختار الأبطال وأن عمرو بعد "حين ميسرة" صنع لدى الجمهور أرضية واسعة تؤهله لأن يكون بطلا لفيلم كبير ، مشيرا إلى أنه ليس له فضل في هذا الاختيار على الإطلاق لأن الممثل تصنعه موهبته وحضوره ولا يصنعه مخرج أو منتج أيا كان اسمه. وقال عبد الجليل إنه يتمنى أن يكون على قدر المسؤولية التي وضعه فيها منتج ومخرج الفيلم لانهما اكتشفا بداخله أشياء لم يكن يعرفها حتى أنهم نصحوه بعد أن انهالت عليه العروض عقب نجاح "حين ميسرة" بالتريث حتى يمكنهما تقديمه في دور بطولة. وفي ظهورها السينمائي الجديد حضرت النجمة الكبيرة شويكار متأخرة عن موعد المؤتمر لكن حضورها حول مسار الحديث حيث سمعت الكثير من عبارات التحية والثناء والتصفيق المتواصل منذ الإعلان عن وصولها حتى احتلت مكانها على منصة المؤتمر والذي طال لفترة بسبب تهافت كاميرات التصوير والفضائيات على الحصول على لقطات لها. وقالت شويكار (73 عاما) إنها كانت ترفض العودة للسينما طوال 18 سنة مضت لكن عندما عرض عليها خالد يوسف الفيلم وعرفت بوجود المجموعة الكبيرة من الفنانين وافقت بدون قيد أو شرط لأنها تحب العمل مع الشباب الذين تعتبرهم مثل أولادها وتتمنى أن تساعدهم وأن يساعدوها لتقديم عمل جيد.