رأى خبير في مجال النفط الحاجة الملحة لإنشاء "سوق" لبيع النفط داخل المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن للحفاظ على السعر المطلوب من قبل الدول الخليجية والعربية ولتحقيق التنمية والتوازن بين الإنفاق على المشاريع والإيرادات العائدة من النفط أو خلافه, حيث تعتمد السعودية على صادرات النفط في أكثر من 80 في المائة من إجمالي عائداتها. وقال الدكتور محمد سعيد الحامد مستشار تطوير منشآت وخبير في مجال الطاقة والنفط إن إنشاء البورصة العالمية داخل السعودية سيساهم إلى حد كبير في وقف الارتفاع القياسي لأسعار النفط عالميا وعكس ذلك هبوطها الى مستويات تؤثر على خطط الدول الخليجية والعربية , مشترطا أن يحدد سعر بيع منتج النفط. واشار ان إنشاء سوق لبيع النفط سيكون قناة جديدة للاستثمار أمام المستثمرين المحليين في الدول الخليجية والعربية والمملكة ميهأة لإنشاء البورصة لعدة عوامل أستراتيجية متأملين وجود مبادرة سعودية لإنشائها , موضحا أن البترول مركزه الأستراتيجي العالم العربي بينما سعره من العالم الغربي الذي دائما ما يؤثر على خطط واستراتيجيات الدول العربية. وقال الدكتور أن انشاء سوق نفطي داخل السعودية يحمل العديد من الأيجابيات بحكم القوة الاقتصادية التي تتمتع بها المملكة في ظل استقرار السياسة الداخليه والامن من جهة وبأعتبارها أكبر الدول المنتجه للنفط. واقترح الدكتور الحماد عند إنشاء البورصة داخل المملكة بشرط تحديد سعر بيع برميل النفط بهدف تحقق التوازن الاقتصادي للدول العربية مجتمعة , معللا ذلك بأن تحديد السعر بناء على أن الدول العربية منتجة ومن حقها تحديد السعر. وبين الدكتور الحماد أن من إيجابيات البورصة حفظ سعر البترول الذي يحقق التوازن الاقتصادي للمملكة والتي تحدد سياستها الاقتصادية والمالية في إنشاء المشاريع وغيرها بناء على سعر النفط فعند هبوط أسعاره يحدث تأثير سلبي على المشاريع الداخليه والخطط التي تحددها وزارة الاقتصاد و التخطط. وأضاف الدكتور الحماد أن من السلبيات لانشاء سوق لبيع النفط " بورصة " تتمثل في عدم قبول الدول الصناعية الثمانية لوجود بورصة عربية بالاضافة الى عدم وجود استراتيجيات لدى الدول العربية من ناحية سعر الفائدة والتي دائما ما تؤثر على مستوى المعيشة. يذكر أن أكبر أسواق النفط في العالم توجد في بريطانيا، وتعرف ببورصة النفط الدوليةIPE ومقرها لندن. كما توجد أيضاً بورصة nymex "نيمكس" في الولاياتالمتحدة ومقرها نيويورك. وفي الشرق الأقصى توجد بورصةsimex "سيمكس" ومقرها سنغافورة.