لا تقف ألاعيب المهربين عند حد، ولا يكتفون بالطرائق القديمة أو المستهلكة في التهريب، إذ تفتقت أذهانهم لتمرير الممنوعات بحركات تمويهية وأماكن لا تخطر على بال فيلجؤون إلى طرائق يصعب اكتشافها، ففي حادثة لا تخلو من الغرابة لجأ أحد المهربين إلى تفريغ فصفص أسود وفستق وحشاه بمادة الأفيون المخدر وبعد ذلك قام بإغلاقه بالغراء. وتعود تفاصيل القصة إلى اشتباه أحد المراقبين الجمركيين في جمرك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينةالمنورة بأحد الركاب القادمين، إذ كان يحمل أمتعته التي تحوي كيسين من المكسرات (فصفص اسود وفستق) وبعد تفتيش وتدقيق «الفصفص» اتضح أنه تم تفريغه من الداخل وحشي بالأفيون المخدر الذي بلغ حجمه في هذين الكيسين (21.16) جرام. وفي حادثة أخرى مشابهة في نفس جمرك مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينةالمنورة عثر بحوزة أحد الركاب القادمين إلى الجمرك على كيسين آخرين من المكسرات أحدهما يحوي لوزا بجليا، وبعد كسره وجدت حبتان من اللوز محشوتان بمادة الأفيون المخدر يبلغ وزنهما (3.24) جرام، وبتفتيش الكيس الثاني عثر على «فصفص» مفرغ وضع بداخله مادة الأفيون المخدر ويبلغ وزنها 5.35 جرام ليبلغ إجمالي ما تم ضبطه في هذه العملية (8.59) جرام.