أعرب معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المهندس عبد الله بن محمد نور رحيمي عن شكره وامتنانه لتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مناسبة افتتاح مشروع تطوير مطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز يرحمه الله - بمحافظة ينبع اليوم الثلاثاء . وقال //إن هذه الرعاية الكريمة تأتي تتويجا للجهود والمتابعة المستمرة لاستكمال مراحل البناء والتطوير والتحديث التي تشهدها مطارات المملكة // مشيرا إلى أن هذا التطوير يأتي ضمن خطط الهيئة المستقبلية الهادفة لتطوير منظومة مطارات المملكة الداخلية . وأوضح أن عملية إنشاء المطار تمت وفق مواصفات تضمن توفير أعلى معايير ومقاييس السلامة والأمن في المطار ويعتبر من أحدث المطارات النموذجية بالمملكة ويمثل الجيل الجديد من المطارات الداخلية التي سوف يتم تنفيذها بعون الله مستقبلا . وأضاف المهندس رحيمي بأن تكلفة مشروع مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز بلغت /210/ مليون ريال تقريبا ، وقامت بتنفيذه إحدى الشركات الوطنية حيث يضم عددا من المباني والمرافق العامة التي تشتمل على مبنى السفر الرئيسي والذي تم تصميمه على أحدث طراز معماري شيد على مساحة 8500م ويستخدم بوابتين متحركتين لربط الطائرة بالصالة وهو أول مطار محلي يستخدم هذا الأسلوب في التشغيل بطاقة استيعابية تصل إلى 600 الف مسافر سنويا . وبين معاليه أن المبنى يضم صالات للسفر والانتظار والقدوم ومكاتب لجميع الدوائر الحكومية العاملة في المطارات، فضلا عن البنوك، ومكاتب لتأجير السيارات والفنادق، وتم تجهيز المبنى بأحدث الأجهزة والأثاث ومبنى وحدة الإطفاء والإنقاذ، إلى جانب عدد من المباني الخاصة بالمرافق المساندة، ومدرج يبلغ طوله /3211/ م جهز بالأجهزة الملاحية والإنارة بغية استخدامه على مدار الساعة، بالإضافة لساحة وقوف للطائرات تتسع لأربع طائرات في آن واحد وبرج للمراقبة والتحكم على مساحة 785 م2 وارتفاع 30م ومواقف للسيارات . وأفاد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني بأن المطار بحلته الجديدة ينضم لشبكة مطارات المملكة التي تغطي كافة أرجائها والتي تضم /27/ مطارا خدمت خلال عام 2008م نحو /42/ مليون مسافر. وبين أن مشروع تطوير مطار الأمير عبد المحسن بن عبد العزيز يأتي في إطار مشاريع التطوير والتحديث التي يشهدها قطاع الطيران المدني في المملكة والتي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة اهتماما كبيرا إدراكا منها لأهمية هذا القطاع وما يقدمه من خدمات ساهمت بشكل كبير في تحقيق النهضة الحضارية التي تنعم بها جميع المناطق في مملكتنا الغالية . ولفت معاليه النظر إلى أن الهيئة العامة للطيران المدني سبق وأن تعاقدت مع شركة عالمية ولمدة ثلاث سنوات لإعداد خطة لتطوير /13/ مطارا لوضع المخطط العام بغية تطويرها وفق احدث النظم العالمية لتتواكب مع ما تشهده صناعة النقل الجوي من تطوير كبير وذلك لتستوعب النمو المتزايد في الحركة الجوية. وأكد أن هناك عدداً من المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها في عدد من المطارات الداخلية بالمملكة منها مطار نجران الذي تم البدء في تنفيذه خلال شهر رجب الماضي وسيتم الانتهاء من أعماله خلال ستة وثلاثين شهرا من تاريخ بدء التنفيذ وبتكلفة إجمالية تقدر بحوالي /299/ مليون ريال كما تم الانتهاء من مشروع تطوير مطاري أبها وبيشة وقد بدأ العمل في إنشاء مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز يرحمه الله في محافظة العلا مع منتصف العام 1428ه ومن المتوقع إنجازه مع مطلع العام 1431ه . وأضاف بأن العمل جار حاليا على تنفيذ مشروع تطوير مطار تبوك الذي بلغت نسبة انجاز أعماله حوالي 20 في المئة وبتكلفة تقدر بحوالي /222/ مليون ريال حيث بُدء تنفيذ أعماله في شهر جمادى الثاني من العام الماضي مشيرا إلى انه جاري تنفيذ عدد من الدراسات والتصاميم لمشاريع تطويرية لمطارات / حائل والقريات وعرعر / . واختتم المهندس رحيمي تصريحه مفيدا بأن الهيئة تدرس حاليا تحويل عدد من المطارات الداخلية والتي تتصف بكثافة حركة المسافرين فيها وتقع في دائرة مناطق عالية الكثافة السكانية إلى مطارات / إقليمية دولية / بوصلها مع نقاط إقليمية مجاورة في دول عربية وخليجية وحسب جدوى التشغيل .