تجمع أكثر من ألف مواطن امس في مدينة دريسدن أمام مجلس بلدية المدينة للتعبير عن حزنهم لمصرع الصيدلانية المصرية مروة الشربيني التي راحت ضحية اعتداء إجرامي طعنا بالسكين أودى بحياة الأم الشابة الحامل في قاعة المحكمة على مرأى زوجها وطفلها الصغير. وكان من بين المشاركين في التجمع فرانز مونتيفيرغ رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي والسفير المصري رمزي عزالدين رمزي إلى جانب سكرتير عام المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا ايمن ميزك. وفي هذا الإطار صرح السفير المصري قائلا إن بلاده تنتظر إدانة سريعة للفاعل وان تحصل عائلة الضحية على حقوقها مضيفا أن مروة كانت ضحية الحقد الأعمى الذي تكمن جذوره في الجهل ومعربا في ذات الوقت عن ثقته بان تلك الحادثة المنفردة لا تعكس حقيقة المجتمع الألماني. من جانبه أعرب ميزك عن غضبه حول مصرع السيدة المصرية مؤكدا بالقول "لقد ماتت مروة من أجل حقوقنا ومن أجل حريتنا في بلدنا". يذكر أن مروة، 31 عاما، قد تعرضت الأسبوع الماضي إلى اعتداء من قبل شاب ألماني من أصل روسي خلال جلسة قضائية في المحكمة العليا في العاصمة السكسونية، الولاية التي اشتهرت بعدائها للغرباء. المحققون ينطلقون من أن حافز الجريمة هو عنصري وذلك اثر شكوى تقدمت بها الضحية ضد الجاني على خلفية إهانتها علنا ووصفها بأنها "عاهرة" و"إرهابية" بعد أن كانت طلبت منه بأدب أن يفسح مكانا لابنها على أرجوحة في ساحة عامة مخصصة للعب الأطفال.