أكد حارس مرمى الاتفاق ظافر البيشي المنتقل إلى الرائد أن المزاجية وعدم الثبات على رأي واحد وعدم منح أي حارس مرمى يرتكب خطأ في أي مباراة فرصة ثانية لتأكيد تفوقه هو السرّ الحقيقي وراء طلبه عدم الاستمرار مع الفريق الاتفاقي الموسم المقبل بعد أن واجه كثيرا من المتغيرات داخل ناديه. وقال: "واجهت ظلما كبيرا في نادي الاتفاق كالعديد من اللاعبين في الفريق؛ إذ إنَّ ما تعرض له الفريق في الموسم الأخير من تقلبات يتحملها المدرب الروماني أندوني، الذي تتصف شخصيته بالمزاجية غير الطبيعية؛ فلم أشاهد في حياتي شخصية مزاجية مثل أندوني الذي يتغير تعامله في اليوم الواحد مراراً فنراه يضحك تارة، وبعد دقائق تتغير هذه الروح المرحة إلي روح تتسم بالسلبية التي راح ضحيتها لاعبون بارزون فيقوم باستبعاد مفاجئ للاعبين الأساسين، الذين يعتمد عليهم الفريق في المباريات الهامة، وآخر الأمثلة هو ما قام به أندوني تجاه اللاعب حسين النجعي، باستبعاد الأخير في آخر خمس مباريات أشرف عليها المدرب الروماني من دون أي سبب مقنع". وأضاف: "شاركت في الموسم الأخير في أربع مباريات مع الاتفاق، ومنحني الوطني فيصل البدين فرصة تمثيل الفريق في كأس الأمير فيصل بن فهد في مباراتين، وشاركت في مباراتين في الدوري ولكن للأسف الاتفاقيون يريدون حارس مرمى شبيه بشخصية سوبر مان، الذي لا يرتكب الأخطاء في أي مباراة، وهذا مستحيل، وتكررت مشاهد إبعاد أي حارس اتفاقي من المشاركة في حال عدم تقديمه لمستوى جيد في مباراة واحدة وهذا ما حدث معي". وعن رد فعل الإدارة الاتفاقية من إبعاده عن التشكيل الأساسي في الفريق قال البيشي: "لم أكن أرغب في فرض نفسي على التشكيل بضغط من الإدارة، ومن الممكن أن تكون الإدارة مقتنعة بعدم مشاركتي، ولهذا لم أسعَ لإثارة أي خلاف، أو أبدي تضجري، وعدم رضائي على ما يحدث معي منذ عودتي بعد نهاية مشاركتي مع الخليج". عبدالعزيز الدوسري ووصف البيشي لاعبي فريق الاتفاق ب (المظلومين) وقال: "يؤسفني قول مثل هذا الكلام ولكن هذا ما يتعرض له الأكثرية من لاعبي الاتفاق الذين لا يتم تكريمهم بل نشاهد أن خير ناديهم يذهب للاعبين غير أتفاقين للأسف الشديد ويحسس اللاعبين في الفريق الاتفاقي بهذا الشعور والظلم ويبرز ذلك واضحاً في أدلة متعددة تؤكد أن اللاعب الاتفاقي مظلوم ومن هذه الأمثلة عدم سعي الإدارة على تكريم أي لاعب خدم النادي، وكذلك يهرب الاتفاقين من لاعبيهم في حالة حصول أي مشكلة بسيطة". وعن الموقف السلبي الذي حدث من إدارة الاتفاق وجعله يوجه انتقادات لاذعة لهم قال: "لم يكن هناك أي تقصير من الإدارة معي طوال الموسم المنصرم، ولكنهم لم يسعوا لمنحي الفرصة لإثبات وجود في التشكيلة الأساسية؛ خصوصاً وأن حراسة الاتفاق في الموسم الماضي ضربت الرقم القياسي في تغيُّر الحراس؛ فشاهدنا أكثر من أربعة حراس يمثلون الفريق في تأكيد على عدم الاستقرار الفني والنفسي للاعبين، وللأجهزة الفنية التي عملت". ووجه البيشي انتقادات إلى حارس الاتفاق عدنان السلمان، وقال: "السلمان لا يستحق المشاركة في التشكيلة الأساسية، وشاهدناه يشارك بصفة دائمة قبل التعاقد مع حارس الشباب حسين شيعان، والسلمان لا يؤدي الأداء المقنع في التدريبات، وهذا ما يعرفه اللاعبون، ولكن قرار المشاركة بالتشكيلة الأساسية يكون عن طريق الجهاز الفني، الذي يضع حارسي المرمى مصطفى المعيلو، وبندر البطي خارج حساباتهم؛ على الرغم من أنَّ هذا الثنائي أفضل بمراحل من السلمان الذي لا يتدرب بالجدية المطلوبة، وهذا أثر كثيراً على جميع حراس المرمى، الذين أصبحت لديهم قاعة أن السلمان وهو لا يقدم نصف ما يقدمونه في التريبات هو الذي سيكون الحارس الأساسي!!". أندوني وعن احتماليه تأثير عدم مشاركته بصفة دائمة مع الاتفاق في الموسم الماضي على أدائه مع الرائد قال البيشي: "أمضيت في الملاعب أكثر من 12 سنة، وأملك من الخبرة التي ستساهم في أنْ أقدم نفسي بشكل يرضي طموحي، ويسعد الجماهير الرائدية؛ خصوصاً وأنني عازم على تحقيق النجاح، وتأكيد أن ما حدث لي في الاتفاق نتيجة ظروف ومزاجية المدرب أندوني فقط والمساحة متاحة لي في الرائد لتأكيد تفوقي مرة ثانية". واعتبر البيشي أن الجماهيرية الكبرى الذي يحظى بها الرائد هي عنصر إيجابي له للارتقاء بأدائه ومنحه الروح المعنوية التي تقوده للتميز وقال: "أتمنى أن أكون عند حسن ظن مسئولي النادي برئاسة فهد المطوع، الذين أعطوني لثقة كبيرة، وتسجيلي في كشوفات الرائد صحيح أنه لموسم واحد، ولكن لدي شعور بأن مشواري في الملاعب سيستمر في الكيان الرائدي لسنوات مقبلة". الاتفاق