لقي يمنيان حتفهما عطشا في صحراء الليث بعد ان تاهت سيارتهما "30 ساعة" في الصحراء.. والتي حاول سائقها نقلهم من عسير الى جدة تهريباً عبر الطرق البرية المجهولة.. مما عرضهم للضياع والعطش.. حتى عثر عليهم احد الرعاة وهم في حالة صعبة وخطرة والذي سارع بالاتصال بمركز غميقة.. وعرفهم بحال التائهين وموقعهم.. وهو ما ساعدهم على انقاذ اربعة منهم بعد ان وجدوا الخامس قد فارق الحياة عطشا.. حيث تم نقل الاربعه الباقين -ثلاثة يمنيين وسعودي"سائق"على قيد الحياة الى مستشفى الليث ..وهم في حالة صعبة. وفي المستشفى تم تقديم الاسعافات الاولية لهم وانقاذهم .. وبعد استقرار حالتهم اتضح حاجة اثنين منهم للنقل لمستشفى اكبر.. ذي امكانات متقدمة ,فتم نقلهما لمستشفى الملك عبدالعزيز بجدة.. وفي الطريق وافت المنية احدهما فيما ادخل الاخر مستشفى الملك عبد العزيز . السفير اليمني بالرياض الاستاذ محمد علي محسن الأحول والقنصل العام بجدة السفير الاستاذ محمد صالح القطيش تابعا حالة المنومين ووقفا على الخدمات التي قدمت لهم وعبرا عن تقديرهما لما لقيه المنومون من خدمات صحية. وأوضح الاستاذ محمد الحسني مسؤول متابعة القضايا في القنصلية اليمنية أن حالة المتسلل المنوم في مستشفى الملك عبدالعزيز حرجة للغاية بسبب عدم عمل وظائف الكلى لإحدى الحالات. «الرياض» قامت بزيارة المهرب، في مستشفى الليث العام وقال ل «الرياض» إن حالته مستقرة. وأبدى أسفه وندمه على هذه العملية قائلا لقد تم نقل المتسللين من محافظة محائل عسير وقد تهت في صحراء بترين بقرية البرقاء وحاولت ان انقذ المتسللين لكن لم استطع بعد ذلك تركت السيارة وذهبت ابحث عن ماء وقد سقطت من شدة العطش في الصحراء.. فوجدني احد البدو الذي أبلغ الدوريات ودلهم على الموقع، وذكرت تقارير مركز شرطة غميقة أن دورية تابعة لها وجدت السيارة في عمق الصحراء المعزولة وبداخلها ثلاثة يمنيين متسللين ومهربهم، وقد شارفوا على الهلاك عطشا، بعد أن مكثوا في الصحراء أكثر من 30 ساعة واضطروا لشرب مياه تبريد المحرك «الراديتور» ووقود المركبة التي تقلهم، وسارع رجال الشرطة بنقلهم الى مستشفى الليث.