ذكرت صحيفة "الصن" أمس أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون والرئيس الأميركي باراك أوباما قررا عقد قمة نووية لمنع وصول الأسلحة النووية إلى الدول التي يعتبرانها "مارقة" مثل إيران. وقالت الصحيفة إن براون وأوباما وجها دعوات إلى 30 دولة للمشاركة في القمة النووية في العاصمة الأميركية واشنطن في ربيع عام 2010 المقبل، التي ستتبنّى اتفاقاً جديداً يملي على الدول "المارقة" اثبات خلوها من الأسلحة النووية للمفتشين الدوليين. وأضافت أن هذه القواعد ستملي على ايران الموقعة على معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، فتح أبوابها لاثبات خلوها من الأسلحة النووية، كما اعلن براون أن أي دولة موقعة على هذه المعاهدة عليها اثبات انها لا تنتج أسلحة نووية. وأشارت الصحيفة إلى أن الدول النووية ستقوم بموجب الإتفاق الجديد بتقديم المساعدة للدول الأخرى ومن بينها إيران، لتطوير طاقة نووية للأغراض السلمية في حال وافقت على نزع ما بحوزتها من الأسلحة النووية. وهناك الآن تسع دول تملك أسلحة نووية، هي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين واسرائيل وباكستان والهند وكوريا الشمالية، في حين تسعى دول أخرى من بينها ايران وبعض الدول الأفريقية إلى بناء قدرات نووية. بدورها، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تمسكها بالخيار الدبلوماسي في التعامل مع الملف النووي الإيراني ، رغم ردود الفعل الرافضة من قبل طهران لعرض مجموعة الثماني بشأن التفاوض حول برنامج إيران النووي المثير للخلاف. وشددت ميركل على تمسكها بالحل الدبلوماسي للخلاف مضيفة: "يجب أن نفعل كل ما في وسعنا وأن نوضح من خلال مساع مكثفة في الشرق الأوسط أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب إسرائيل.. نريد عرقلة امتلاك إيران للاسلحة النووية ولكن بالطرق الدبلوماسية". وسبق للرئيس الفرنسي أن حذر إسرائيل من شن هجوم عسكري ضد إيران قائلا إن القيام بمثل هذا العمل العسكري ضد إيران سوف يكون "كارثة مطلقة".