وصف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الانتخابات الرئاسية الايرانية التي أوصلته مرة ثانية لرئاسة ايران وواجهت موجة احتجاجات بانها أكثر انتخابات العالم نزاهة. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية شبه الرسمية للأنباء أمس الاربعاء عن أحمدي نجاد قوله في حديث الى التلفزيون الرسمي أمس الأول "ان الشعب الايراني برمته كان الفائز في هذه الانتخابات". واعتبر الانتخابات "حدثا عظيم ألقى بظلاله بشكل واسع على جميع القضايا الداخلية والخارجية لايران"، مضيفا أنها "من أكثر انتخابات العالم نزاهة وحرية". وأشار الى أن الانتخابات الرئاسية العاشرة تمثل "بداية جديدة لايران والعالم"، معتبرا ان الشعب الايراني "سيواصل طريقه بوضوح واقتدار أكبر، والحكومة تضع على جدول أعمالها العزة والرفعة والعمران الشامل وكرامة الشعب وتطبيق العدالة بدون ملاحظات وصون حقوق وأموال الشعب". وأطلق أحمدي نجاد على الدورة الجديدة لحكومته اسم "دورة التآخي والتكاتف"، ودعا "الجميع الى التعاون والتآخي ووضع يد بيد من أجل تحقيق اهداف الشعب الايراني السامية". وأشار الى ان حكومته الجديدة ستشهد تغييرا في التركيبة، وقال ان "الحرية الاجتماعية مبدأ أساسي". وانتقد الرئيس الايراني ما وصفه ب"تدخل الأعداء المستكبرين" في الشؤون الداخلية لايران في قضية الانتخابات الرئاسية، وقال "أرادوا تشويه صورة الانتخابات العظيمة لإضعاف دورنا على الصعيد الدولي".وأضاف "ان الأعداء المستكبرين أخطأوا مرة أخرى لأنهم لم يعرفوا حقيقة الشعب الايراني العظيم وقد خدعهم الشيطان". من ناحية أخرى، التقى قادة الحركة الإصلاحية في إيران مير حسين موسوي ومحمد خاتمي ومهدي كروبي لبحث تطورات الأزمة الرئاسية الإيرانية ، حيث قال مصدر إيراني مطلع إن الاجتماع يأتي في إطار مساعي الاصلاحيين لايجاد اطر سياسية وقانونية تضم كل اطياف التيار الاصلاحي. وأعلن موسوي الاسبوع الماضي أنه بصدد إنشاء تجمع سياسي شامل للمعارضة الاصلاحية ، إن موسوي وكروبي وخاتمي يبحثون حاليا "إعلانا تأسيسيا" لذلك التنظيم السياسي وأن إعلانا هاما يتضمن مبادئ تلك الحركة وأهدافها سيصدر قريبا. وقال الزعماء الاصلاحيون أيضا إن الاعتقالات التي بدأت يوم 13 يونيو يجب أن تتوقف. وأضافوا: "سيؤدي استمرار الاعتقالات وحالة الأمن إلى مناخ سياسي أكثر راديكالية".