قفزت العاصمة السعودية الرياض من المرتبة 119 إلى 90 في سلم الترتيب العالمي للمدن الأغلى من حيث تكاليف المعيشة بالنسبة للوافدين، في حين كانت مدينة جدة هي أقل مدن المنطقة غلاء بعد أن حلَّت في المرتبة 109 ارتفاعاً من المرتبة 126، وذلك وفقا لدراسة جديدة صدرت أمس عن تكاليف المعيشة وأجرتها شركة ميرسر العالمية لاستشارات الموارد البشرية. وقالت الدراسة التي حصلت "الرياض" على نسخة منها، أن دبي هي المدينة الأغلى من حيث تكاليف المعيشة بين مدن مجلس التعاون الخليجي بالنسبة للوافدين، حيث ارتفعت من المرتبة 52 عالمياً العام الماضي إلى المرتبة 20 هذا العام، في حين ارتفعت العاصمة الإماراتية أبوظبي 39 درجة، من المرتبة 65 إلى 26 في تصنيف هذا العام. وتعد هذه الدراسة عن تكاليف المعيشة الأكثر شمولاً في العالم، وتستخدم لمساعدة الشركات العالمية الكبرى والحكومات على تحديد البدلات والتعويضات لموظفيها المغتربين. وتعتمد الأرقام في مقارنة تكاليف المعيشة وتكلفة المساكن المستأجرة في دراسة ميرسر على مسح أجري في مارس 2009. وتعتمد مقارنات العام 2009 على مسح مماثل أجري في مارس 2008. وبحسب بيانات الدراسة التي تستخدم من قبل الحكومات والشركات الكبرى للمحافظة على القوة الشرائية لموظفيها عند نقلهم للعمل في الخارج، فقد ارتفعت تكاليف المعيشة أمام الوافدين في باقي بلدان مجلس التعاون الخليجي، حيث ارتفعت مدينة الكويت من المرتبة 94 إلى المرتبة 77، وارتفعت المنامة في البحرين من المرتبة 112 إلى 82، وارتفعت الرياض في السعودية من المرتبة 119 إلى 90، ولم تدخل المدن الأخرى في دول مجلس التعاون الخليجي ضمن المدن ال 143 التي تشملها الدراسة. وتعتمد دراسة "تكاليف المعيشة" على عادات الإنفاق لدى مجتمعات المغتربين في 143 مدينة موزعة في أنحاء القارات الست، وهي تقارن أسعار 200 سلعة في كل من المدن التي تشملها الدراسة. وتشمل هذه السلع: السكن والتنقل والطعام والملابس والاحتياجات المنزلية والترفيه، ويتم اختيار السلع من العلامات التجارية العالمية قدر المستطاع. وقالت الدراسة: "كان هناك تذبذب واضح في معظم العملات العالمية كأثر مباشر للانكماش الاقتصادي الذي شهده العالم خلال العام الماضي. ونظراً للدور الكبير لتذبذب العملات في تحديد مستويات تكلفة المعيشة، فقد كان لذلك تأثير كبير على تصنيف هذا العام". وأضافت الدراسة: "في حالة دبيوأبوظبي، فإن الدولار القوي سبب ارتفاعاً في تصنيف هاتين المدينتين، حيث إن تذبذب العملات ومعدلات التضخم تؤثر في هذه الدراسة على خطط الوافدين فقط، وهي التي تركز عليها دراسة تكاليف المعيشة - وهو ما يفسر القفزات التي حدثت في تصنيف مدن مجلس التعاون الخليجي المشمولة في الدراسة". أما على المستوى العالمي، فقد تمكنت طوكيو من إزاحة موسكو عن المرتبة الأولى لتصبح أغلى مدينة في العالم للوافدين. وحلت أوساكا في المرتبة الثانية مرتفعة تسع مراتب عن العام الماضي، بينما أصبحت موسكو الآن في المرتبة الثالثة. وتقدمت جنيف 4 مراتب لتحل في المرتبة الرابعة، وانتقلت هونغ كونغ مرتبة واحدة لتصبح الخامسة. وحلت جوهانسبرغ محل أسونسيون في الباراغواي كأقل المدن غلاء في التصنيف. وفي دراسة تكاليف المعيشة هذه، تعتبر نيويوركالمدينة الأساس للمؤشر عند مستوى 100 نقطة، وتتم مقارنة جميع المدن مع نيويورك، بينما تقاس حركة العملات مقابل الدولار الأميركي.