لا يفصل الداهنة التابعة لمحافظة شقراء عن إتمام القرن سوى نصف عام، فقد انشئت هذه المدينة الحالمة عام 1331ه، ورغم أنها تضرب بجذورها في أعماق التاريخ إلا أنها مازالت تعاني من قصور الخدمات الأساسية والبنى التحتية. وتتعدد صور معاناة المدينة التاريخية (الداهنة) من تجاهل المجمع القروي بأشيقر، فبعد معاناة طويلة مع المجمع القروي بالقصب والذي أدى دوره وفق إمكاناته المحدودة مع كثرة القرى والمراكز التابعة له استبشر المواطنون خيراً بعد أن تم نقل الخدمات البلدية وإلحاقها بفرع البلدية إلا أن أهالي مركز الداهنة يؤكدون أن مستوى الخدمات البلدية الذي بدأ جيدا تدهور وأصبح في تدن مستمر خصوصا في الشوارع الرئيسية للبلدة حيث انتشرت فيها المطبات والحفر وتحولت أرصفتها إلى صورة سيئة تعكس عمق المتاعب، حيث تنتشر الأعشاب على أطراف تلك الأرصفة وسط إهمال واضح من المجمع القروي بأشيقر الذي يتجاهل تماماً حالة الشوارع وترميمها حيث أن الدوار الوحيد في البلدة والذي لم يمر على إنشائه سوى عامين يعاني من تصدعات وتكسرات شوهت المنظر كما أن الشوارع الداخلية للمركز تعاني من سوء السفلتة وانتشار الأعشاب الضارة على أطرافه. مطالب الأهالي عدد من أهالي البلدة يطالبون وزارة الشؤون البلدية والقروية بافتتاح فرع بلدية أو مجمع قروي ليتمكن من خدمتها وخدمة القرى المحيطة بها (الصوح والجريفة والجوفان) وقالوا ان أحدهم قدم منزله ليكون مقراً للفرع أو المجمع حال إنشائه، ويؤكد آخرون أن تحقيق هذا المطلب سيكون كافياً بل ومرضياً للسكان خلال هذه الفترة وسيساهم بالنهوض بالمدينة لتأخذ نصيبها من النهضة التي تعيشها مدن وقرى المملكة في ظل الرعاية الكريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي جعلت توفير سبل متطلبات الحياة الكريمة للمواطنين في جميع المدن والمناطق هدفها الرئيس. "الداهنة" كغيرها من مدن وقرى الوطن الغالي تطمح أن تنال حقها وأن يكون لها نصيب من المشاريع التنموية وتجهيز البنى الأساسية للمدينة وذلك استنادا لما يعلنه ويدعو إليه مراراً وتكراراً قائد الإصلاح وراعي النهضة الملك عبدالله "حفظه الله " بتأكيده المستمر أن الأولوية في اعتماد المشاريع وخطط التنمية للمناطق الأقل نمواً والتي لم تصلها يد التطوير والخدمات ولم تأخذ نصيبها من النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة. وتشهد الداهنة هجرة جماعية حيث يغادر سكانها الواحد تلو الآخر باتجاه المدن الكبرى القريبة مثل شقراء والمجمعة فيما اتجه البعض الى مناطق الرياض والقصيم بحثاً عن الخدمات الضرورية التي يحتاجونها كالماء والهاتف والخدمات الصحية المفقودة لديهم فمركزها الصحي ضعيف ولا تتوفر فيه الأدوية الضرورية كما أن الهاتف يعمل بالإسقاط وكثيراً ما يكون خارج الخدمة..!