ذكر علماء متخصصون في علوم الفيزياء والفلك والفضاء والجيولوجيا من دول مختلفة أعدتها كلية العلوم في جامعة بغداد، أن دراستهم التي أجروها حددت نهاية الأرض في عام 2013م، أي بعد ثلاثة أعوام بالتمام والكمال حسبما آلت إليه دراستهم وذلك بعد أن يرتطم كوكب الأرض بجرم سماوي مجهول يقع تحت تأثير جاذبية الشمس، وأثارت هذه الدراسة قلقاً واسعاً بين الناس، واعتمدوا على صور الأقمار الصناعية للمجموعة الشمسية والمجرات وطبيعة دورانها وحركتها مع كوكب الأرض وتأثيرها على المناخ والاجواء الأرضية وخلصوا إلى وجود مؤشرات علمية عديدة تدل على وجود هذا الجرم، لاسيما من الحضارة السومرية وحضارة الماية والحضارة الصينية وأنه أصبح قريباً من الأرض. وربطوا ذلك بحدوث العديد من الظواهر الكونية، مثل المد البحري المدمر بتسونامي الذي ضرب تايلاند واندونيسيا، وزلزال إيطاليا وظاهرة الاحتباس الحراري، باقتراب الجرم السماوي الذي أسمته (X) من كوكب الأرض، وخلصت الدراسة الافتراضية إلى ان اصطدام الجرم (X) بكوكب الأرض سينتج عنه فناء 70٪ من سكان الأرض جراء الابخرة المتصاعدة وانفجار البراكين والزلازل، وان 20٪ سيموتون من انتشار الأمراض والمجاعة، ولن يبقى على وجه الأرض سوى 10٪ من سكانها وهؤلاء الناجون من الكارثة المريعة رجحوا انهم من سكان أفريقيا. هذه الدراسات ليست هي الأولى ولن تكون الأخيرة، ولكن نحن عامة الناس ممن يتلقون هذه المعلومات بدهشة من حقنا ان نستغرب ونتساءل حول هذا التباين الشاسع والكبير بين العلماء أنفسهم علما أنهم يعتمدون على نفس التقنية وعبر الأقمار الصناعية ودائماً تأتي نتائج دراساتهم مختلفة ومتضاربة، وهناك علماء اظهرت دراساتهم ان نهاية العالم بعد خمسة ملايين سنة، ولكن عالم الفلك البروفيسور فرانسيسكو استبعد حدوث ذلك وأورد كثيراً من الدلائل في هذا المجال. لندع كل ذلك لعلماء الفلك يخوضون كيفما أرادوا في هذا الشأن، وننتقل إلى موضوع آخر وهذه المرة بتوقعات محلية حيث لا تقل أهمية عن موضوع كوكب (X). فقد تنبأ عدد من خطباء المساجد في أبها وأوردت الخبر صحيفة محلية أن شهر رجب الحالي سيشهد مصائب وكوارث طبيعية قد تكون نهاية العالم ومنها ظهور حشرات تأكل البشر ووقوع زلازل وبراكين تعيد خارطة العالم وتكون منعطفا جديداً للحياة على كوكب الأرض فضلاً عن كثرة البعوض والفئران والثعابين المختلفة. وبعد انتشار هذه الخطب بين الناس ذكر الدكتور عبدالله بن حميد مدير الشؤون الإسلامية بمنطقة عسير ان ما يقال عن حلول كارثة في شهر رجب على لسان عدد من الخطباء من قبيل الكذب والرجم بالغيب بغير علم والقول على الله جل شأنه والخوض في أمور غيبية لا يعلمها إلى المولى عز وجل الذي حرم على عباده الكذب واغلظ عقوبة الكاذبين ممن يشيعون الذعر بين الناس بغير وجه حق، داعياً الخطباء إلى توخي الحذر فيما يقولون ويتناولون موضوع الخطبة وفق المنهج الوسطي المعتدل بعيداً عن الاثارة والتهويل، لأن الله فتح باب الأمل والتفاؤل وسرت التكهنات المثيرة للجدل في الأوساط الاجتماعية بين مصدق لما يتناقله الناس وبين ما يؤمنون به من أن الغيب لا يعلمه إلا الله هذا الموضوع وما نتج عنه من تداعيات سوف يفتح الباب مجدداً لمن طالبوا وزارة الشؤون الإسلامية بتطوير أداء خطباء المساجد وتثقيفهم لأن مثل هذه الأخبار لها انعكاسات نفسية فهناك من الجهلة من يصدق ذلك. يعلم الجميع أن نهاية العالم لا هي بيد علماء الفلك ولا بيد خطباء المساجد بل هي بيد الله سبحانه وتعالى ولا يمكن لأي انسان مهما أوتي من علم أن يكشف سر الغيب، وانظروا إلى اختلاف الآراء والدراسات التي يجريها علماء الفلك. فسبحان الله الذي بيده ملكوت السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة.