نقاش محتدم وشد وجذب بين الشركات الراعية للأندية الرياضية بالمملكة, وبين هيئة دوري المحترفين, والخلاف احتدم بعد أن وقعت هيئة دوري المحترفين مع شركة زين للاتصالات عقداً لرعاية الدوري السعودي لكرة القدم, وبالتالي سيتم وضع شعار شركة زين ضمن شعار الهيئة على قمصان اللاعبين خلال المباريات , وهنا أبدت الشركات الراعية وهي شركتان فقط الاتصالات السعودية وموبايلي وتحفظت على هذا الاتفاق لأنها تعتبر ذلك كسرا "للحصرية" التي وقعتها مع الأندية , ولن أدخل هنا أين المخطئ أو المصيب هذا إذا فرضنا هناك خطأ وصواب, بقدر اختلاف وجهات نظر أو تفسير للعقود في النهاية , ولكن ما أود طرحه هنا أين تشريعات وتنظيمات ولوائح الاستثمار الرياضي بكل تفاصيله؟ حاولت البحث عنها بموقع الاتحاد السعودي ولم أجدها , وقد تكون اتفاقيات كل عقد على حدة, ولكن يجب أن يكون هناك تشريعات واضحة وتنظيمات دقيقة لا لبس بها, فما هو المبرر لشركات كبرى كالاتصالات وموبايلي أن تتحفظ؟ وهي شركات تملك من المحامين والإدارات القانونية الشيء الكثير مما يضعها بدرجة عالية من الاحترافية, وأيضا هيئة دوري المحترفين لديها مستشارون ومحامون قانونيون ويصرون على صحة قرارهم بمنح شركة زين، إذا أين الخلل؟ بتقديري هو وضوح وشفافية العقود وتفصيلها ودقتها هي المطلوبة , وتفسير بنود العقود يجب يكون واضحا جليا لا لبس فيه وبعيدا عن أي تفسيرات خاصة بكل شركة أو هيئة المحترفين . يجب الحرص التام على حماية الاستثمار الرياضي بأنظمة وتشريعات واضحة وتحمي كل الأطراف سواء الهيئة أو الشركات أو الأندية وفي النهاية الرياضة بالمملكة كلها , فلا يجوز أن يحدث ما يحدث الآن من تجاذب قد يكون الخاسر في النهاية هي الأندية والرياضة بالمملكة وليست الشركات الراعية.