منذ تسلمها زمام الرئاسة عقدت إدارة نادي النصر، بقيادة الأمير فيصل بن تركي العزم، وشمرت عن سواعدها، ورفعت شعار عائدون بفريق كرة القدم إلى منصات التتويج، بعد الإخفاق الذي لازم الفريق طوال السنوات الماضية، وفي سبيل ذلك سعت الإدارة النصراوية إلى التعاقد مع لاعبين أصحاب كفاءات عالية يمكن أن يساهموا في تطور الفريق وقياده إلى تحقيق طموحات كل النصراويين. ففي البداية نجحت إدارة النصر محليا في ضم مهاجم القادسية وهداف دوري الدرجة الأولى محمد السهلاوي، في صفقة تجاوزت الثلاثين مليون ريال، كأكبر صفقة تشهدها الملاعب السعودية، وكانت الصفقة الثانية مع اللاعب المحترف السعودي الوحيد في الدوريات الأوربية، وتحديدا في نادي نيوشاتل السويسري اللاعب حسين عبدالغني، وهو اللاعب القائد لكتيبة الصقور "الخضر"، وسيكون قائد كتيبة النصر في المرحلة المقبلة، وتسعى الإدارة النصراوية إلى التعاقد مع ثلاثة لاعبين محليين بعد اكتمال المفاوضات الرسمية معهم، ومع تكتم الإدارة على أسمائهم إلا أننا نتوقع أن يكون في مقدمتهم لاعب وسط نادي الوحدة أحمد الموسى، وهناك اللاعب عبدالرحمن القحطاني الذي تردد اسمه كثيرا في الفترة الأخيرة ويسعى النصر إلى ضمه. وفي جانب المحترفين الأجانب الأربعة فقد اتفقت الإدارة النصراوية مع الأرجنتيني فيكتور أفيقاروا الذي من المتوقع أن يصل نهاية الأسبوع المقبل إلى الرياض، وأبقى النصر حسب ما تردد على اللاعب المصري حسام غالي، الذي ظهر بمستوى جيد مع الفريق الموسم الماضي، وهناك الكوري الجنوبي الأشقر لي تشون سو (28 سنة) من صفوف فينوورد الهولندي وسبق له الاحتراف في إسبانيا بين العامين 2003 و2005 واختير العام 2002 كأفضل لاعب شاب في آسيا، وشارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم مرتين العامين 2002 و2006. وفي الجانب التدريبي تمكن الفريق النصراوي من التعاقد مع الأورجوياني جورج ديسلفا والبالغ من العمر 48 عاما ليكون خلفا للأرجنتيني أدقاردو باوزا الذي اعتذر عن مواصلة المشوار مع الفريق، ويتوقع للمدرب ديسلفا النجاح مع النصر لما يحمله من فكر تدريبي عالي. الجمهور النصراوي ينتظر المزيد من الصفقات في القريب العاجل، كون الموسم المقبل يعني أمل جمهور "العالمي" في العوده من جديد للذهب، ولكون الأمير فيصل بن تركي وعد قبل فتره ليست ببعيده بأن الفريق سيكون أفضل فريق آسيوي، فهل تتحقق الوعود.