عبر وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري عن سعادته واعتزازه بتخرج الدفعة الثانية من طلاب برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي في واشنطن. ونقل معاليه للخريجين تحيات وتهنئة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني على ما حققوه من نجاح وتفوق في مجال دراستهم في الجامعات الأمريكية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه خلال احتفال الملحقية الثقافية بواشنطن أمس بخريجي الدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والتي تضم 1072 خريجا سعوديا من الجامعات الأمريكية خلال العام الحالي. وبدئ الحفل الذي أقيم برعاية وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري وسفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن الأستاذ عادل الجبير بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم مسيرة الخريجين. وبين معالي وزير التعليم العالي في كلمته أهمية برنامج الابتعاث الخارجي الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل ما يقارب أربع سنوات.. مشيرا إلى أن البرنامج يتضمن ابتعاث آلاف الطلاب السعوديين إلى مختلف جامعات العالم المرموقة والمتقدمة. وقال معاليه إن الخطوات الأولى لابتعاث الطلاب السعوديين للدراسة في الخارج بدأت منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وذلك حين أمر بإعداد لجنة خاصة باختيار المبتعثين في عام 1346ه ثم تلا ذلك إنشاء مدرسة تحضير البعثات في عام 1355ه ثم استمر الابتعاث على نحو مطرد بعد ذلك. وقارن معاليه بين أعداد المبتعثين السعوديين للدراسة في الخارج الذي لم يكن تجاوز خمسة آلاف مبتعث في عام 1425ه وبين عدد المبتعثين في عام 1430ه الحالي الذي بلغ أكثر من ستين ألف مبتعث سعودي وذلك في إطار التوسع الذي يحققه برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي يعد من أهم المشاريع العلمية في تاريخ التعليم العالي المعاصر. أما سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير فقد عبر عن فرحته برؤية هذا العدد الكبير من المتخرجين والمتخرجات، حيث قال: «هذه مناسبة سعيدة عظيمة لتخرج الدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في الولاياتالمتحدة بهذا العدد الكبير من الخريجين والخريجات الذين نفخر بهم لأنهم أتوا إلى بلد غير بلدهم وأبدعوا في تعليمهم وحصلوا على شهادات مميزة وفي الوقت نفسه حافظوا على هويتهم الإسلامية والعربية والسعودية، كما كانوا خير سفراء لبلادهم في الولاياتالمتحدة». وأضاف السفير عادل الجبير: «وإنني شخصياً معجب كثيراً للأعمال والنشاطات التي تقوم بها الأندية السعودية في الجامعات الأمريكية». وعبر معاليه بالقول إن كل مبتعث ومبتعثة محل فخر بالنسبة لنا كبلد وهذا ليس أمراً غريباً على أبنائنا وبناتنا فقد تعودنا منهم على الدوام كل ما هو مشرف ومثار للاعتزاز وهذا يدل أيضاً على نجاح برنامج خادم الحرمين الشريفين ورؤيته وحرصه -حفظه الله- على أهمية تعليم أبناء وبنات المملكة العربية السعودية في أفضل الجامعات العالمية. وفي كلمة في الاحتفال بتخريج الدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في الولاياتالمتحدة قال الملحق الثقافي الدكتور محمد بن عبدالله العيسى: «يطيب لي نيابة عن هؤلاء الخريجين وبالأصالة عن نفسي أن أقدم هذا الانجاز هدية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -يحفظهم الله- فبهم تكتمل وتستمر مسيرة التعليم من أجل التطور وبجهودهم وتوجيهاتهم نحصد الثمار». وقال: «كما يسعدني في هذه المناسبة العزيزة إلى نفسي أن أهنئ معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي، ومعالي الأستاذ عادل بن أحمد الجبير سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية بهذا الإنجاز وأن أوجه لهما الشكر والتقدير لرعايتهما ودعمهما الدائم للملحقية الثقافية ومبتعثيها». وفي كلمة للدكتور محمد بن عبدالرحمن العمر مساعد الملحق الثقافي للشؤون الدراسية، قال في حفل التخرج لهذا العدد الكبير من المبتعثين والمبتعثات للدراسة في الولاياتالمتحدة: «لم الابتعاث للدراسة في الخارج ليس لقلة في عدد الجامعات السعودية وإنما لحكمة ورأي سديدين يتحلى بهما خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويسعى لتحقيقهما أولهما متابعة التطور الذي يحدث في كافة مجالات العلوم والتقنية الحديثة والاستفادة منها في تلبية احتياجات بلدنا للتطور والتنمية، والآخر لأن هذا الجيل من الشباب قد تبين بما لا يدع مجالاً للشك بأنهم قادرون بحسن انتمائهم وولائهم وحبهم لوطنهم المعطاء على نقل الصورة الحقيقية للمملكة العربية السعودية والتعبير عنها بمنتهى المصداقية في كافة أرجاء العالم فكانوا وما زالوا خير سفراء لبلادهم ودينهم الحنيف من خلال تواصلهم ثقافياً واجتماعياً مع أقرانهم في الدول المستضيفة». مسيرة الخريجين وأعلن الدكتور محمد العمر في كلمته أن عدد المبتعثين السعوديين للدراسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بلغ 18700 مبتعث ومبتعثة. وبعد الكلمات قام وزير التعليم العالي خالد العنقري بوضع حجر الأساس لمبنى الملحقية الثقافية في واشنطن الذي سيستكمل البناء فيه مع نهاية العام القادم. ثم قام معاليه يصحبه معالي السفير عادل الجبير بافتتاح الحكومة الإلكترونية للملحقية الثقافية والمكتبة الرقمية ومجلة المبتعث الإلكترونية. هذا وفي لفتة نادرة هي الأولى من نوعها من قبل شركة سعودية لتحفيز وتشجيع المبتعثين والمبتعثات قامت الخطوط الجوية العربية السعودية بتوزيع جوائز قيمة على المبتعثين والمبتعثات السعوديين المتفوقين دراسياً وفي الأنشطة الثقافية والاجتماعية. وقد قام المهندس خالد الملحم بتقديم هدايا الخطوط السعودية للحائزين على درجات تفوق خلال دراستهم في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتمثلت هدية الخطوط السعودية للمتفوقين وعددهم 52 في تذكرة سفر بين أمريكا والمملكة ودرع وميدالية. وفي تصريح حول هذه المبادرة للخطوط الجوية العربية السعودية قال خالد الملحم في تصريح ل "الرياض": "شرف لنا أن نشارك في حفل تخريج الدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي". وأضاف: "نفخر بالشباب السعودي المتعلم والمثقف الذي يدرس في جميع أنحاء العالم وندعمهم"، معبراً عن فرحته بما شاهده من تفوق ملموس حققه المبتعثون والمبتعثات في الولاياتالمتحدة. وأكد أن هذه المسيرة التعليمية الناجحة جاءت لتؤكد على قدرة الإنسان السعودي على العطاء والرقي في كافة المجالات العلمية. وحث المهندس الملحم جميع المبتعثين على مواصلة العمل من أجل خدمة وطنهم. من جانبه ثمن الملحق الثقافي الدكتور محمد العيسى مشاركة الخطوط السعودية فرحة المبتعثين والمبتعثات في حفل التخرج للدفعة الثانية من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وقال: "قدمت الخطوط السعودية في الحفل أكثر من 52 جائزة عبارة عن تذاكر سبع درجة أولى، 15 درجة أفق، 28 تذكرة درجة سياحية للمتميزين ومع ميداليات، وهذا يشجع أبناءنا المبتعثين والمبتعثات على الاجتهاد في حياتهم التعليمية". كما عبر الدكتور العيسى في تصريح ل "الرياض" عن سعادته لتشريف معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأستاذ عادل بن أحمد الجبير على رعايتهما لحفل هذا العام. وتوقع أن يصل عدد الخريجين العام المقبل لأكثر من ألفي مبتعث ومبتعثة معظمهم من طلبة البكالوريوس جاءوا قبل أربعة أعوام إلى الولاياتالمتحدة عند بداية برنامج الابتعاث الخارجي. لقطات من الاحتفال مسيرة المتخرجين والمتخرجات بدأت بحملة درجة الدكتوراه تليها الماجستير ثم البكالوريوس. كلمة الخريجين ألقاها المتخرج سعد الشهراني، وكلمة المتخرجات ألقتها غادة الغنيم.