من خلال الاتصالات التي وردت لمركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة عبر هاتفه المجاني رقم 8002494444 الذي خصصته وزارة الصحة للرد على الاتصالات المتعلقة بمرض أنفلونزا الخنازير وغيره من الأمراض، فقد أكدت الأخصائيات اللواتي يجبن على الهاتف أنهن تلقين سيلا من الاتصالات حول مدى أهمية شراء وتناول دواء (التاميفلو) كوقاية من مرض أنفلونزا الخنازير لاسيما وأنه يباع في الصيدليات دون وصفة طبية. وفي هذا الصدد فقد طمأنت الصيدلانية أمل بنت معاوية أبو الجدائل مشرفة مركز معلومات الإعلام والتوعية بوزارة الصحة أنه في حالات الإصابات المؤكدة بأنفلونزا الخنازير فإنه تتوفر أدوية مضادة للفيروسات ولله الحمد، وقد أثبتت فعاليتها في القضاء على الفيروس، ولكن لضمان حصول المصاب بأنفلونزا الخنازير على أفضل النتائج من العلاج، يجب التوجه مباشرة لعيادة الطبيب المختص في هذا المجال في حال ظهور أعراض الأنفلونزا والحرص على غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام جل اليدين المحتوي على الكحول بشكل متكرر وخاصة قبل ملامسة العين، الأنف، الفم أو قبل تناول الطعام، واستخدام المناديل الورقية عند العطس أو السعال والتخلص منها فور الانتهاء منها حتى لا ينقل العدوى إلى غيره ممن يحيطون به.وقد حذرت الجميع بشكل عام من خطورة شراء واستخدام علاج مضادات الفيروسات بدون وصفة طبيب، مؤكدةً أنه لا ينصح باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات للعلاج أو الوقاية من أنفلونزا الخنازير إلا بعد استشارة الطبيب المعالج، خاصة وأن سوء استخدام العلاج بهذا الشكل ودون استشارة الأطباء المختصين بهذا الشأن قد يضعف فرص الاستفادة من العلاج وقت الإصابة لا سمح الله. كما لفتت الصيدلانية أمل أبو الجدائل إلى أن معظم المصابين بمرض أنفلونزا الخنازير في العالم تم شفاؤهم دون الحاجة إلى استخدام الأدوية المضادة للفيروسات. أما فيما يخص المرأة الحامل ومدى إمكانية أخذها للعلاج في حالة إصابتها لا سمح الله، فقد أكدت أبو الجدائل أنه في حالة تأكد إصابة سيدة حامل بأنفلونزا الخنازير لا مانع من أخذ مضادات الفيروسات وذلك بعد استشارة الطبيب المعالج، أما إذا تواجدت حامل في منطقة موبوءة أو خالطت أشخاصاً مصابين فلا مانع أيضا من أخذها لمضادات للفيروسات كوقاية لها من الإصابة بإذن الله ولكن بعد استشارة الطبيب المعالج لها. ودعت الصيدلانية أمل أبو الجدائل الجميع إلى ضرورة التأكد من صحة المعلومات التي ترد عبر رسائل الجوال من جهات مختلفة، وعدم الانسياق وراء الشائعات والأكاذيب المضللة وغير العلمية التي يتم تداولها فيما يخص مرض أنفلونزا الخنازير وطرق علاجه لاسيما الإعلانات المضللة عن الأعشاب التي يتم الادعاء بأنها تعالج المرض حيث إنه لا يوجد ما ثبت صحة هذا الكلام علمياً، والتقيد بالتوجيهات التي تصدرها وزارة الصحة والجهات المعنية الأخرى المختصة فقط.