توقع مستثمرون عقاريون أن تتوقف الحركة العقارية على المزادات خلال فترة الصيف, معللين ذلك بإجازة العام الدراسي وكذلك سفر الكثير من المستثمرين للخارج لقضاء أوقات إجازاتهم الموسمية. وشهد السوق العقاري بالمنطقة الشرقية بعد أن حددت أمانة الشرقية النطاق العمراني الجديد العام الماضي بالاضافة زيادة الطلب على الاراضي والوحدات السكنية تحرك جاد من قبل الشركات العقارية لطرح مزاداتها على المخططات السكنية والصناعية والتجارية, حيث تسارعت شركات التطوير العقاري بالمنطقة الى طرح المزادات العقارية حيث شهدت المنطقة خلال الفترة المقبلة طرح أكثر من 8 مزادات عقارية حققت إيرادات تتجاوز 6.5 مليارات ريال. وشهدت صالات المزادات تواجداً للمصارف والشركات التمويلية لمنح الراغبين من الأفراد في الشراء قروض عقارية، حيث كان هناك تنافس في نسبة الربحية للإقراض. واعتبر مستثمرون عقاريون كثر طرح المساهمات العقارية في المنطقة بأنها رسالة تؤكد بأن السوق العقاري السعودي جيد ومطمئن وان هناك ثقة من قبل المستثمرين في الاقتصاد ككل والقطاع العقاري كجزء منه , مؤكدين بأن الازمة المالية العالمية لم تستطع أن تؤثر على السوق العقاري بالمنطقة الشرقية بشكل خاص والمملكة بشكل عام في ظل الطلب المتزايد على تملك اراضي لانشاء وحدات سكنية أو خدمية وصناعية من قبل المستثمرين. وأكد رجل الاعمال والمستثمر العقاري عايض بن فرحان القحطاني أن المنطقة الشرقية تعد من المناطق الاستثمارية الواعدة والتي تحمل مقومات استثمارية ضخمة، موضحا أنه في ضوء المتغيرات العالمية الجديدة والمتمثلة في الازمة المالية العالمية طرحت العديد من الفرص أمام المستثمر المحلي للاستفادة منها منوها أن السوق العقاري السعودي يتمتع بجميع المقومات المساعدة على إيجاد بيئة استثمارية مغرية، تتوفر فيها جميع العناصر، من نمو الطلب يفوق العرض بشكل كبير، مما يتطلب مجهوداً اكبر من المنتجين والمتمثلين بشركات التطوير لطرح المزيد من الوحدات العقارية في السوق السعودي. ويعتبر عام 2009 م حسب ما وصفه عقاريون بالشرقية بأنه عام المزادات معللين ذلك بأن السوق العقاري بالشرقية توقف منذ بداية عام 2007 بعد أن ارتفعت الاسعار بشكل خيالي مما أثر على القوة الشرائية وبعد أن عادت الاسعار لوضعها الطبيعي ضخ المستثمرون سيولة جديدة الى السوق وبدأوا في تطوير المخططات مما زاد من حركة انتعاش السوق العقاري في المنطقة, واكتضت الشركات عن الاعلان عن المزادات والمخططات العقارية السكنية والتجارية والصناعية في المنطقة وسط طلب متزايد على الاراضي في ظل الاسعار المناسبة بعد أن اصبحت الاحياء القريبة من الدماموالخبر محط أنظار جميع المستثمرين والراغبين في تملك وحدات سكنية وخصوصا أن المدينتين – الدماموالخبر - سجلت أحياؤها السكنية والقريبة من المرافق الحكومية أسعاراً لا تتناسب مع تطلعات ورغبات المستثمرين الصغار بعد أن وصل سعر المتر المربع الى قرابة 3 آلاف ريال. وعلى الصعيد نفسه، أجلت شركة راشد عبدالرحمن الراشد مزاد مخطط "رملة جمان" الى بعد نهاية الصيف من العام الحالي , ولم تحدد الشركة موعد المزاد , بينما تستعد شركة الاستثمار المتحد طرح مخطط الرابية السكني والتجاري الذي به من الاختيار ما بين سكني وتجاري لكل مستثمر. وأوضح طارق باسويد المدير العام للاستثمار والتطوير العقاري بشركة راشد عبدالرحمن الراشد أن مشروع مخطط " رملة جمان " يقع في منطقة العزيزية جنوب مدينة الخبر على مساحة 1.2 مليون متر مربع. وستطرح الشركة المشروع الذي يحتوي على 500 قطعة أرض تجارية وسكنية في مزاد علني بعد صيف العام الحالي , موضحا باسويد أن الشركة تعمل في الوقت الحالي على تطوير مخطط تاروت والذي يقع على مساحة 5 ملايين متر مربع منوها الى أن هناك 5 مشاريع عقارية جديدة تعمل عليها الشركة وسيعلن عنها خلال الفترة المقبلة. وقال باسويد إن توقف النطاق العمراني خلال الفترة الماضية ومحدودية الاراضي سبب في ارتفاع اسعار الاراضي ولكن في الوقت الراهن بعد معاودة الاسعار لوضعها الطبيعي "بعد التصحيح" بدأت الشركات في طرح مزاداتها العلنية وبأسعار مناسبة للمستثمرين ولراغبي تملك اراضي سكنية أو تجارية.