تسبب ارتفاع أكبر من المتوقع في مخزونات البنزين بالولاياتالمتحدة وتركز الحديث على التراجع المالي العالمي في انخفاض أسعار النفط بواقع دولار واحد امس لتصل إلى حوالي 76 دولارا للبرميل. وسيكون تقرير الرواتب الأمريكية لشهر يونيو المقرر صدوره في وقت لاحق من امس المؤشر التالي على اقتصاد الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم ومن المتوقع أن يشير التقرير إلى ارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوياته في 62 عاما ليصل إلى 9.6 بالمئة. وانخفض الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم أغسطس آب 1.80 دولار إلى 76.32 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 6590 بتوقيت جرينتش بعد أن أنهى جلسة التعاملات يوم الأربعاء على 96.13 دولاراً للبرميل بانخفاض 85 سنتا. وتراجع خام القياس الاوروبي مزيج برنت 29 سنتا إلى 76.78 دولاراً للبرميل. وقال كريستوفر بيلو من باخ كوموديتيز "هناك إحساس بأننا نسلك اتجاها نزوليا بسبب ضعف البيانات الاقتصادية...وبسبب البطالة وأسعار المساكن وتراجع أسواق الأسهم." وأشار إلى البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء والتي أفادت بأن مخزونات البنزين في الولاياتالمتحدة سجلت زيادة بلغت 2.3 مليون برميل الأسبوع الماضي. وكذلك زدات مخزونات المشتقات الوسيطة التي تشمل وقود الديزل بمقدار 2.9 مليون برميل في حين سجلت مخزونات النفط الخام انخفاضا بلغ 3.7 مليون برميل. ويرى المتعاملون أن الزيادة في مخزونات البنزين -التي تأتي قبل عطلة عيد الاستقلال في امريكا في الرابع من يوليو وهي الذروة التقليدية لموسم السفر بالسيارات لقضاء عطلات الصيف- تعكس استمرار الضعف في الطلب. إلا أن بعض المحللين لا يزالون متفائلين وقالوا إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) نجحت للغاية في تحقيق الاستقرار بالسوق. وانتعشت أسعار النفط من مستوياتها المتدنية التي بلغت 23.04 دولارا في ديسمبر كانون الأول من العام الماضي لتسجل مستويات مرتفعة تجاوزت 07 دولارا للبرميل في يونيو إلا أنها لا تزال عند حوالي نصف المستوى القياسي المسجل في يوليو تموز من العام الماضي والذي تجاوز 741 دولارا للبرميل. وسجلت أسعار النفط على مدى الربع الثاني من العام الجاري زيادة قاربت أربعين بالمئة وهي أعلى مكاسب فصلية بالنسبة المئوية منذ عام 0991. وقال آنجس ماكفايل من الاينس تراست ببريطانيا "نشهد مستوى طبيعيا يتراوح بين 06 و08 دولارا في المناخ الحالي. وباستثناء الاضطرابات في إيران ونيجيريا..أعتقد أن هذا هو ما نريده وما تتطلع إليه أوبك أيضا."