حصلت قائمة حزب "الجبهة الوطنية" اليميني الفرنسي المتطرف على 39.34 % من أصوات المقترعين في الانتخابات البلدية التي نظمت الأحد الماضي في مدينة "هينان بومون" الواقعة في شمال فرنسا.وحصل مرشح متمرد عن الحزب الاشتراكي على المرتبة الثانية بينما أحرز مرشح ائتلاف يضم الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي والحزب الديموقراطي الوسطي على المرتبة الثالثة.وإذا كان مرشح الخضر قد فاز بالمرتبة الرابعة فإن مرشح الحزب اليميني الحاكم لم يحل إلا في المرتبة الخامسة ولم يحرز إلا 4.34% من الأصوات.وهذا المرشح من أصل عربي ويدعى نصر الدين رمضاني.وقد أكد أنه سيصوت في الدورة الانتخابية الثانية ضد قائمة الحزب اليميني المتطرف. ويعد الاختراق الذي سجله حزب "الجبهة الوطنية" الذي يتزعمه جان ماري لوبين يعزى أساسا إلى سببين اثنين هما أولا أن هذه الانتخابات البلدية تنظم بعد إقالة عمدة المدينة السابق الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي والذي ثبت تورطه في عمليات احتيال مالية أدت إلى إيقافه ووضعه في السجن.أما السبب الآخر فهو أن مارين لوبين ابنة زعيم الحزب اليميني المتطرف تحتل المرتبة الثانية في قائمة حزب والدها وأنها هي التي قادت الحملة الانتخابية تحت شعار إن كل "الأحزاب السياسية الفرنسية فاسدة إلا حزب الجبهة الوطنية". وثمة اليوم قناعة لدى المحللين السياسيين الفرنسيين بأنه في حال عدم الاتفاق على مرشح واحد ضد قائمة الحزب اليميني المتطرف فإن هذا الأخير قادر فعلا على إدارة البلدة والتمكين لنفسه من جديد على المستوى المحلي بعد انحساره لسنوات عديدة على المستوى الوطني.ومن شأن احتمال فوز الحزب اليميني المتطرف في أعقاب الدورة الثانية من الانتخابات البلدية المتعلقة بهذه المدينة تسهيل مساعي مارين لوبين التي تبلغ الأربعين من العمر إلى خلافة والدها السنة المقبلة على رأس الحزب.