عقدت اللجنة الإشرافية العليا للمؤتمر العالمي حول ظاهرة التكفير ( الأسباب الآثار العلاج ) الذي تنظمه جائرة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بمشاركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال هذا العام بالمدينة المنورة امس اجتماعها الأول بناء على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على إقامة المؤتمر برعايته الكريمة حفظه الله. وأوضح معالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الإشرافية العليا الدكتور ساعد العرابي الحارثي أنه سيشارك في هذا المؤتمر العالمي نخبة مختارة من المسؤولين والعلماء والأكاديميين والمفكرين والتربويين الإعلاميين من جميع أنحاء العالم الإسلامي وغيره. وقال إن اللجنة الإشرافية العليا قد بدأت التحضير لفعاليات هذا المؤتمر العالمي كما تم تحديد لجانه العلمية واستراتيجيات الإعداد له من كافة النواحي واختيار المشاركين فيه في إطار أهدافه الرئيسة التي ترمي إلى تحقيق إيضاح الحكم الشرعي للتكفير وبيان الجذور الفكرية والتاريخية للظاهرة والوقوف على أسبابها وإبراز أخطارها وآثارها وتقديم الحلول المناسبة لعلاجها. وأشار إلى أن المؤتمر يشتمل على عدد من المحاور الرئيسة هي: مفهوم التكفير في الإسلام وضوابطه. , ظاهرة التكفير ( جذورها التاريخية والعقدية والفكرية ) ,( الأسباب المؤدية لظاهرة التكفير ) ,( شبهات الفكر التكفيري قديماً وحديثاً ومناقشتها وفق الضوابط الشرعية ). المحور الخامس ( شبهات الخوارج والجماعات التكفيرية المعاصرة والرد عليها ) ,( الآثار الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لظاهرة التكفير). , ( أثر التكفير في مستقبل الإسلام ) , ( مسؤولية مؤسسات المجتمع في علاج ظاهرة التكفير الدعوية التربوية والتعليمية الاجتماعية الإعلامية ). , ( علاج ظاهرة التكفير ( الوسائل والأساليب ) . وبين معاليه أن عقد جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة لهذا المؤتمر العالمي تأتي انطلاقاً من عالمية رسالتها وتحقيق أهدافها تجاه الإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلات وإبراز محاسن وسماحة الدين الإسلامي الحنيف وتصحيح فهم الآخرين له ومن ذلك التصدي لبحث ظاهرة التكفير من منطلق عقدي وشرعي واجتماعي بحكم خطورتها وأهمية كشف حقيقتها وإيضاح مخاطرها والوقاية منها من خلال تقديم الحلول العلمية والعملية لمواجهتها بإذن الله تعالى وتوفيقه. وتضم اللجنة الإشرافية العليا في عضويتها كلاً من معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان أبا الخيل ومعالي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان ومعالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد العقلا ووكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عبدالله الخلف والمدير التنفيذي لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة الدكتور مسفر بن عبدالله البشر.