ظلت إدارة الهلال الحالية طوال الموسم المنصرم تصارع على جبهات عدة، ولم تتكالب عليها الظروف فقط من جهات خارجية عملت على تواري فريقها عن منصات التتويج وإضعاف قوته التي ظهر بها مع بداية الموسم، الى أن فاز بكأس ولي العهد، انما كان هناك من داخل المحيط الأزرق من يعمل على إفشال مساعيها الرامية الى الحفاظ على مكتسبات النادي، اما لأن الأضواء انحسرت عنه أو لأنه أُبعد بعدما عرفت الإدارة والجماهير حقيقته، بدليل تلك النسبة الكبرى من العزوف الشرفي عن الدعم المادي والمعنوي، باستثناء أصوات وشخصيات شرفية لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة حاولوا وناضلوا مع الإدارة تجاوز بعض العثرات، ولكن اتسع الشق على الراقع، وليت أولئك اكتفوا بالمتابعة فقط بعدما ترجلوا عن الواجهة واحتفاءات الجماهير بهم، ولكنهم كانوا يعملون ضد الإدارة بطرق عدة منها تسريب بعض المعلومات حتى لا تنجح في مهمتها، وكان لديهم استعداد على تزويد أي مراسل بأي معلومات سلبية في سبيل التشويش على النادي ولخبطة أوراقه، ولو دعموا ناديهم بدلا من دعمهم لأي مراسل يفرح بمصائب الأندية المنافسة، لما عانت الإدارة الهلالية بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد من أزماتها المالية التي وضعت النادي في مأزق كبير أمام الكثير من الالتزامات من اللاعبين والمدربين وبعض التعاقدات، أما لماذا يفعل ذلك (هلاليو نص كم.. أو الطابور الخامس) فلأنهم يظنون أن نجاحات غيرهم تلغي أي نجاحات حققوها من ذاكرة الجماهير، دون إدراك منهم أن ما تحقق لهم من مكاسب إعلامية وصعود للمنصات لم يتحقق لولا ان هناك من دعمهم وساعدهم في الوصول إليها، واسلوب العمل ضد أبناء ومسؤولي النادي لم يكن ديدن الهلاليين الذين يرتدون ثوب الانتماء الحقيقي ويهمهم في المقام الاول مصلحة ناديهم، ولكنه ديدن من جاء بحثا عن الأضواء بأي طريقة كانت بعدما كان لا يعرفه أحد، فشكل ذلك لديه ردة فعل انعكست على شخصيته، وظن أن من يأتي بعده ويعمل بحثا عن النجاح ورفعة النادي يعمل ضده ويريد مسح تاريخه، على الرغم من أن أي إدارة أو عضو شرف يعتبر عمله تكمله لعمل ما كان قبله، وهذا مالم يؤمن به (الطابور الخامس) الذين وجدوا أنفسهم فجأة في عالم الأضواء التي سرعان ما انحسرت عنهم فلجأوا الى أساليب (التخريب) على إدارات النادي ومنها الادارة الحالية. ما يحدث من بعض الهلاليين تجاه ناديهم وضد الإدارة الحالية ومن شرفيين يفترض أن يكونوا القدوة في الدعم والاستشارة اشد خطرا مما يفعله الكثير من أعداء "الزعيم" الذين يحرصون على مسح مكاسبه وتساقط أوراقه وسقوطه، لذلك على الإدارة كشفهم حتى تعرف الجماهير من كان يتوارى خلف المثاليات والتظاهر بحب النادي ومساعدة الإدارة واللعب على وتر محاولة كسب تعاطف الجماهير وتشكيل شعبية وهمية بالتصريحات التي لا تعكس حقيقة هؤلاء وأمنياتهم بسقوط أي إدارة تأتي بعدهم!!