اعربت مجموعة الثماني امس عن "ادانتها" لأعمال العنف التي تلت الانتخابات في ايران وحثت الجمهورية الاسلامية في مسودة اعلان مشترك على "احترام حقوق الانسان الأساسية". ودعا وزراء خارجية مجموعة الثماني (ايطاليا، بريطانيا، المانيا، فرنسا، الولاياتالمتحدة، كندا، اليابان، روسيا) ايران في مسودة اعلان حصلت فرانس برس على نسخة منها الى "حل الأزمة سريعا، عبر حوار ديموقراطي وبالطرق السلمية". واضافت مسودة الاعلان "نحترم سيادة ايران بالكامل لكننا في الوقت نفسه ندين اعمال العنف التي تلت الانتخابات وادت الى خسائر في الارواح وندعو ايران الى احترام حقوق الانسان الأساسية ومنها حرية التعبير". وختم النص بالقول "ندعو الحكومة الايرانية الى ضمان ترجمة ارادة الشعب الايراني في العملية الانتخابية" وفق صياغة تتجنب التشكيك في شرعية الانتخاب المثير للجدل للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد او ذكر حصول تزوير. ومساء الخميس عمدت موسكو التي تعتبر الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل "شأنا داخليا" الى تحذير شركائها في مجموعة الثماني من ان عزل ايران هو":مقاربة خاطئة". كما تطرقت مسودة الاعلان الى مسألة البرنامج النووي الايراني ووجهت "دعوة حازمة الى ايران للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والامتثال لقرارات مجلس الامن الدولي". واقر وزراء الخارجية بحق ايران في امتلاك برنامج نووي مدني لكنهم اعتبروا ان طهران "تتحمل مسؤولية اعادة الثقة في الطابع السلمي حصرا لنشاطاتها النووية". الى ذلك اعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني امس ان وزراء خارجية مجموعة الثماني يؤيدون تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية من اجل إحلال اجواء مؤاتية للسلام، وذلك اثناء عرضه الاعلان الختامي للاجتماع الوزاري . وقال "في سبيل احلال أجواء الثقة المؤاتية لمفاوضات سلام" تؤيد دول مجموعة الثماني "تجميد المستوطنات الاسرائيلية" في الاراضي الفلسطينية و"وقف اعمال العنف". وكرر فراتيني التأكيد على مبدأ "دولتين لشعبين" مشيرا الى ضرورة "التخفيف من معاناة" الفلسطينيين.