أكد مسؤول في قطاع السياحة والفنادق بالمملكة على الحاجة لقيام شركات إدارة وتشغيل مؤهلة فنياً وإدارياً ومالياً تتولى إدارة وتشغيل مرافق الإيواء السياحي ( الفنادق والوحدات السكنية المفروشة بالمملكة ) وفق معايير عالمية ، نظراً لما يعانيه قطاع الإيواء السياحي في المملكة من القصور الواضح في جودة الخدمات المقدمة فيه ، وأوعز ذلك على الغالب إلى عدم تأهيل الجهات التى تدير وتشغل تلك المرافق، فيما عدا الفنادق ذات المستويات العالية والتي تشغل على الغالب من قبل شركات عالمية متخصصة. وأضاف المهندس أحمد العيسى مدير عام الجودة والتراخيص بالهيئة العامة للسياحة والآثار أن هذا القصور يتضح بشكل أكبر في الوحدات السكنية المفروشة والتى تؤسس وتدار من قبل أفراد على الغالب غير متخصصين في الصناعة الفندقية، ومن ثم يسلم التشغيل الفعلى لعمالة ليس لها أي علاقة بهذه الصناعة وهذا حصر دورهم في التأجير التقليدى للوحدات دون تقديم أي خدمات فندقية وأوضح أن الحاجة لمثل هذه الشركات تعتبر فرص استثمارية واعدة لرجال الأعمال في ضل الطفرة الواضحة في صناعة الفندقة بالمملكة، حيث توضح المعلومات الإحصائية التى يعلنها مركز المعلومات والأبحاث السياحية في الهيئة (ماس) ارتفاع ملحوظ في نسب إشغال الغرف والوحدات السكنية المفروشة، كما تشير التوقعات إلى نمو كبير ومتوقع في عدد الغرف الفندقية والوحدات السكنية المفروشة خلال الثلاث سنوات القادمة، مما يوضح الحاجة إلى تطوير آليات إدارة وتشغيل تلك الوحدات. وقال إنه لا يمكن تحقيق مستويات الجودة التى يطالب بها نزلاء تلك الغرف والوحدات والتى تسعى الهيئة لتحقيقها من خلال تطبيق معايير لتصنيف الحالية إلا بوجود جهات مؤهلة وقادرة على استيعاب هذه المتطلبات وتحقيقها وهذا لا يتأتى إلا من خلال قيام شركات كبيرة ومؤهلة تتخصص في الإدارة والتشغيل مع بقاء الاستثمارات الفردية في ملكية المنشآت، كما ستكون تلك الشركات قادرة على توفير وظائف كثيرة وفي مختلف المستويات للشباب السعودى في ظل قدرتها على التدريب والتأهيل . وأوضح العيسى أنه من غير المقبول وفي ضل التطور الذي تشهده هذه البلاد ألا يكون لدينا شركات متخصصة في إدارة وتشغيل مرافق الإيواء السياحى والمملكة تستقبل ملايين من الزوار سنوياً خاصة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وأننا يجب أن نعمل لإيجاد هذه الشركات وأن يكون هدفنا بناء أسماء إدارة وتشغيل عالمية تضاهى الأسماء المعروفة في هذا المجال، وأن هناك محاولات موجودة حاليا من بعض المستثمرين ولكنها تحتاج لكثير من الدعم والتطوير، كما أن هناك رغبة لدى بعض المستثمرين في المجال الفندقى لتأسيس شركات إدارة وتشغيل متخصصة في المجال الفندقى. وقال مدير عام الجودة والتراخيص بالهيئة العامة للسياحة والآثار في ختام تصريحه "أن الهيئة مستعدة لتقديم الدعم والمشورة لمثل هذه التوجهات، وأن أبوبها مفتوحة لمساندة أي فكرة لتأسيس شركات متخصصة بما يحقق توطين التجربة وتحسين مستوى الخدمات الفندقية.