أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض امس ان الدولة الفلسطينية يمكن ان ترى النور «خلال عامين» داعيا الفلسطينيين الى العمل على تحقيق ذلك دون الحاجة لانتظار إنتهاء الاحتلال الاسرائيلي. وقال فياض في خطاب في جامعة القدس في ابوديس، ضاحية القدس، «ادعو كل ابناء شعبنا للتوحد والالتفاف حول برنامج إقامة الدولة، وبناء وترسيخ وتقوية مؤسساتها في إطار من الحكم الرشيد والادارة الفعالة، لكي تصبح الدولة الفلسطينية بحلول نهاية العام القادم، وكحد أقصى خلال عامين، حقيقة قائمة وراسخة». واضاف ان «تحقيق هذا الهدف خلال عامين أمر ممكن ويستحق الالتفاف حوله وإعطاؤه كل فرص النجاح. فهو سيضع العالم بأسره امام الاستحقاق السياسي لانهاء الاحتلال وما يتصل بذلك من تمكين شعبنا من العيش حرا في وطنه ويمارس حقه في تقرير مصيره». وأوضح «هذه رؤيتنا لدولتنا الفلسطينية المنشودة، والتي أدعو كل أبناء شعبنا إلى الالتفاف حولها، والتشمير عن السواعد لتحقيقها، خاصة وأن هناك الكثير مما يبنى عليه من انجازات تحققت منذ نشأة السلطة الوطنية». وتطرق فياض الى خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو معتبرا اياه «محاولة للالتفاف على الاصطفاف الدولي الداعي لتنفيذ الاستحقاقات المطلوبة من اسرائيل». وقال «جاء الخطاب أكثر غموضاً وأقل إلتزاماً بكثير، فيما يتعلق بمفهوم حل الدولتين، عما سبق وأعلنته الحكومة الاسرائيلية في حزيران عام 2003، والتي كان رئيس الوزراء الحالي وزيراً فيها».