قال المهندس علي بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن الشركة تعمل على كافة السبل المتاحة لها لمواجهة الانقطاع المتكرر للتيار في بعض المناطق بسبب الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية، والذي قال عنه إنه ينمو سنويا بنسب تتجاوز الثمانية بالمائة، موضحا أن الشركة تبحث عن كافة السبل الآنية لمواجهة هذه الانقطاعات لحين الانتهاء من المشاريع الحالية الجديدة أو التطويرية لبعض محطات التوليد القائمة. وأكد البراك أن الشركة تسعى لتوعية المواطنين بوقف هدر الطاقة والترشيد في استخدامها دون المساس برفاهيتهم وحاجاتهم للكهرباء عبر الاستخدام الأمثل، وتقدير الظروف الحالية والتي عانى فيها كثير من المواطنين خاصة مع دخول فصل الصيف لهذا العام، والذي شهد طلبا للطاقة بنسب كبيرة رغم دخول عدد كبير من المشاريع في حيّز الخدمة. وعن مشروع الربط الكهربائي الخليجي والذي سيدخل نطاق التنفيذ خلال الأيام المقبلة قال المهندس البراك أن الدول الخليجية ستنفذ اتفاقيات ثنائية فيما بينها بمعيّة هيئة الربط الخليجية وذلك للاتفاق على رسوم العبور والتي ستكون مناسبة وحسب المتعارف عليه دوليا، موضحا أن المشروع في مرحلته الأولى يشمل السعودية وقطر والكويت والبحرين على أن يكتمل الربط مع دولتي الامارات وعمان العام المقبل والتي ستوفر تبادلا مثاليا لاحتياطات الطاقة وستساهم بشكل مباشر في توفير حاجة الدول من التيار الكهربائي من الاحتياطي الخليجي. وحول الاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخرا مع بنكي الصادرات والورادات الأمريكي وتنمية الصادرات الكندي لتمويل مشاريع حالية بقيمة 0014 مليون ريال أنها أتت لكون الشركة استوردت المعدات من الولاياتالمتحدة وكندا وبشروط ميسرة وفترة سداد تصل لأثني عشر عاما، وأن تلك المعدات تم تركيبها وتشغيلها في ثلاثة مناطق وهي قرية وفرس ومحطة توليد الرياض الثامنة وبدأت فعليا بتوليد الطاقة، مؤكدا أن الشركة تبحث دائما عن التعاون مع البنوك المحلية ولكن تسعى من خلال هذه الاتفاقية مع بنوك دولية لتنويع استثماراتها وتعزيز سمعتها دوليا في ظل التسهيلات الميسرة التي حصلت عليها لتنفيذ هذا المشروع.