أنهت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المراحل الأولية لمشروع تحديث خريطة وقاعدة بيانات استعمالات الأراضي لمدينة الرياض باستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد حيث تم الانتهاء من مرحلة تصحيح صور الأقمار الصناعية الملتقطة حديثاً ، والتي توضح الاختلاف الذي طرأ على استعمال الأراضي منذ آخر مسح، كما انتهت الهيئة من التفسير الأولي للصور على أساس طبيعة استخدامها، ومن ثم بدأ اختيار عينات للمسح الميداني والتي تمثل في الغالب التصنيفات الرئيسية لخريطة استعمالات الأراضي المتوقع إنتاجها بنهاية المشروع في شعبان من العام الحالي . كما بدأت مرحلة المسح الميداني الخاصة بالعينات المستخرجة من التفسير الأولي للصور والذي غطى حتى الآن أكثر من (60%) من عدد القطع المختارة المستهدف مسحها، وبعد الانتهاء من تلك المرحلة خلال شهر رجب من العام الحالي تبدأ مرحلة التفسير النهائي لصور الأقمار الصناعية ومرحلة التحليل والتقرير النهائي. ويأتي استخدام الهيئة لتقنية الاستشعار عن بُعد نظراً إلى التوسع السريع الذي صاحب مدينة الرياض في العقود الأخيرة حيث بلغت مساحة حدود حماية التنمية حوالي 5400 كيلومتر مربع ما يترتب على ذلك زيادة في الجهد والوقت الذي يصاحب المسح الميداني الشامل. وسينتج من هذا المشروع خريطة حديثة لاستعمالات الأراضي بالتصنيفات الرئيسية مثل التصنيف السكني والتجاري والتصانيف المتفرعة منهما.